قبل انطلاق كأس العالم للأندية، كنا نطمح إلى تنظيم مشرف، ومشاركة تقترب من مشاركة الجزيرة العام الماضي، حين حل رابعاً، وحين قدم إحدى أجمل مشاركاته في تاريخه، رغم خسارته من ريال مدريد في «مربع الذهب».. ولكن العين كان له رأي آخر، فبعد بداية مربكة ومحبطة، لكل من تابع أول شوط مع ولينجتون النيوزيلندي، بدأ في الشوط الثاني كتابة تاريخ جديد ليس لنفسه فقط، بل لكل مجتهد طامح، ولكن من يقول إن هناك مستحيلات في كرة القدم.
نعم العين جعل المستحيل وجهة نظر لا أكثر، ولن تغير نتيجته الأخيرة مع ريال مدريد بطل أوروبا، وحامل لقب كأس العالم للأندية، رأينا في أن ما فعله العين هو إنجاز وصل حد الإعجاز في قواميس كرة القدم، حين تهزم أبطال ثلاث قارات في أسبوع، أحدهم بطل أميركا الجنوبية المرتاح دون خوض أية مباراة.
نعم نريدها اليوم مباراة للمتعة، كما فعل أمام ريفر بليت، ومباراة ضاغطة وقتالية، كما فعل أمام الترجي، ومباراة الإيمان بالذات، كما فعل أمام ولينجتون.
كل العيناويين تمنوا لقاء الريال، قبل مواجهة كاشيما الياباني، بمن فيهم المدرب زوران، ورئيس شركة كرة القدم غانم الهاجري، لم يتمن أحد لقاء الفريق الياباني بطل آسيا، رغم أنه قد يكون أسهل في النهائي، والسبب بكل بساطة هو ثقة العين بنفسه وبلاعبيه وجماهيره وثقته بقدرته على ترك البصمة، وليس بالضرورة إحراز اللقب.
نعم نتمنى اللقب، والأماني والأحلام حق مشروع للإنسان، ولكن مهما كانت النتيجة نرفع القبعة للعين، إدارة ولاعبين وجماهير، فقد كنتم الرقم الأصعب في هذه البطولة، وكنتم فخر بلادكم وفخرنا جميعاً.