بالتأكيد ارتكبت لجنة شؤون اللاعبين باتحاد الكرة «غلطة»، أربكت كل الحسابات، وأجبرت رئيسها ناصر اليماحي على أن يدفع «الفاتورة» كاملة، بتقديم استقالته التي قبلها اتحاد الكرة فوراً، أملاً في إطفاء اللهيب الذي سيطر على الساحة الكروية، منذ قرار تمديد فترة التسجيل الصيفية لمدة ساعتين، وهو القرار الذي استثمرته أربعة أندية دون أن تستفيد منه على أرض الواقع، وعُرف بـ «أزمة الساعتين»، والذي تمت مناقشته في لندن على هامش «مؤتمر تشيلسي». وإذا كان الاتحاد الدولي، أكد في خطاب رسمي عدم شرعية قرار التمديد، فما الدافع إلى تنظيم رحلة جماعية لمندوبي أندية دوري الخليج العربي إلى العاصمة السويسرية زيوريخ، حيث مقر الاتحاد الدولي، لمناقشته في قرار التمديد، لأن ذلك ليس سوى مضيعة للوقت، وما سيقوله الاتحاد الدولي لمندوبي الأندية لن ينقص أو يزيد عما ورد بالخطاب الرسمي، وعلى الأندية الأربعة المستفيدة من التمديد أن تبدأ من الآن في ترتيب أوراقها لتسجيل لاعبيها الجدد في فترة الانتقالات الشتوية، ومن أخطائنا يجب أن نستفيد!. «العين إلى وين» سؤال له ما يبرره، بعد أن تلقى الفريق العيناوي ثلاث صدمات متتالية، وهو الفريق الذي كان يمني النفس بالصعود إلى «النهائي الآسيوي الحلم»، إذ به يودع البطولة أمام الهلال السعودي، قبل أن يتلقى خسارته الأولى بالدوري على يد فريق الجزيرة الذي سبق للفريق العيناوي أن كسبه ذهاباً وإياباً في الدور الثاني الآسيوي، ثم كانت الخسارة أمام اتحاد كلباء في مسابقة كأس الخليج العربي. والسؤال، هل أصاب العين «فيروس الهلال»، أم أن ما يتعرض له الفريق حالياً مجرد حدث عارض، وبعدها سيستعيد عافيته وحيويته، خاصة أننا لا زلنا في بداية موسم حافل بالبطولات والتحديات؟. شتان الفارق ما بين البداية الأهلاوية في دوري 2014 والبداية الأهلاوية في دوري 2015، حيث بدأ «الفرسان» مشواره في البطولة الماضية بالفوز بـ 7 مباريات متتالية، إلى أن اصطدموا بالحاجز الشرقاوي، وتعادلوا مع «فرقة النحل» بهدف لكل منهما، عكس ما هو الحال في الدوري الحالي، إذ لعبوا خمس مباريات، كسبوا اثنتين، وتعادلوا في اثنتين، وخسروا واحدة، وهي بداية لا تتوافق مع طموحات الجمهور الأهلاوي الذي يحلم بالاحتفاظ باللقب، وإذا كان الفريق الأهلاوي سجل تراجعاً، فإن الفريق الوحداوي سجل تقدماً ملحوظاً، حيث لم يخسر سوى نقطتين في خمس مباريات، كما أن الفريق الجزراوي مرشح بقوة، لأن تكون له كلمة مسموعة هذا الموسم. احتفل المصريون، أبطال أفريقيا سبع مرات، بالفوز على منتخب بوتسوانا «المتواضع»، وكأنهم كسبوا لقباً أفريقياً جديداً، على أمل تكرار الفوز على الفريق نفسه في القاهرة بعد غد لإنعاش الأمل في التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا 2015 بالمغرب. وآه يا دنيا!.