تمر السنون وتتوالى الأيام وتبقى الاتحاد في كل زمان، هي تلك الشجرة وارفة الأغصان التي تجود بأطايب الثمار، 45 عاماً ولا تزال الاتحاد تنثر أريج عطرها في عالم الإعلام، ولا تزال على نفس النهج الذي اختطته لنفسها وهو أن تكون جريدة لكل الوطن، ومنبراً حراً يساهم في رفعة الوطن والحفاظ على مكتسباته. جريدة الاتحاد تجربة ثرية وغنية في سماء الإعلام العربي، وإذا اختزلنا سنواتها الـ 45 في شريط مصور، ستمر علينا قامات باسقة وعملاقة مرت في تاريخ هذه الجريدة ومنها انطلقت لتؤسس مختلف التجارب والمؤسسات الإعلامية التي نراها قائمة في يومنا هذا، وستمر علينا سلسلة من الإنجازات الجبارة التي حققتها في مختلف المجالات، وستمر علينا الذكريات اللذيذة التي ننسى معها كل ساعات الإرهاق والعمل الشاق الذي يبذله كل من ينتمي إليها حتى تحافظ على صدارتها للمشهد الإعلامي. واعتباراً من اليوم سنبدأ معك عزيزي القارئ سنة جديدة نتمناها تحمل كل الخير والرخاء وتواصل الإنجازات في دولة الإمارات، ونعاهدك على أن نواصل جهودنا لنكون عند ثقتك، ولا نبخل بأثمن أوقاتنا حتى نفوز بتلك الدقائق التي ستخصنا بها من وقتك، سنحملك إلى كل بقاع العالم وسنحمل العالم إليك، ليكون رهن إشارتك عندما تكون «الاتحاد» بين يديك. واعتباراً من اليوم ستواصل كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم تألقها على صفحاتنا بل سيكون فريق عمل الاتحاد الرياضي طرفاً أصيلاً في المنافسة على كل البطولات المهمة في العالم. واعتباراً من اليوم سترتدي الرياضات الأخرى على صفحاتنا حلة جديدة، وسنلغي من صفحاتنا مصطلح الرياضات الشهيدة، وستنافس الأسماء البارزة في هذه الألعاب مشاهير كرة القدم وسيقاسمونهم النجومية، ويزاحمونهم على صفحات المجد. بالأمس أطفأت «الاتحاد» شمعتها الخامسة والأربعين، ولكنها أوقدت شعلة التحدي والإصرار على مواصلة المسيرة، حتى تحافظ على ثقة القارئ ولتبقى كما عرفتموها على مر الزمن، جريدة لكل الوطن، كل عام وأنت أزهى أجمل، كل عام وأنت الأولى كما كنت وما زلت، كل عام وأنت جريدتي.