19 مارس 2012
محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ كرم الجزيرة أمس الأول خماسي النادي والمنتخب الأولمبي خالد عيسى ووليد اليماحي وخميس إسماعيل وعلي مبخوت، وعلي العامري المعار إلى النصر حتى نهاية الموسم الحالي.
وقطع الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة أكاديمية نادي الجزيرة لكرة القدم مع خالد عيسى ووليد اليماحي وخميس إسماعيل “كيكة” كبيرة حملت شعار اتحاد الكرة والنادي وتوسطها علم الدولة، بجانب صور اللاعبين الخمسة الذين غاب منهم علي مبخوت لظروف خاصة، وعلي العامري لمشاركته في مباراة الرديف بين النصر ودبي أمس الأول، وتوسطت “الكيكة” عبارة “مبروك الصعود إلى لندن يا أبطال”.
وقدم الشيخ محمد بن حمدان في الاحتفالية الرائعة التي أقيمت بالنادي، بعد مران الفريق الأول، جوائز نقدية وعينية للاعبين، في حضور حمد الحر السويدي وطارق المسعود عضوي مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري للفريق الأول ولاعبيه ، وبعدها مأدبة عشاء ضمت جميع الحاضرين. وقال الشيخ محمد بن حمدان خلال التكريم: إن ما تحقق إنجاز يفخر به كل شعب الإمارات، ونتقدم بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكل شعب الإمارات بهذا الإنجاز الذي تحقق بأقدام هؤلاء الأبطال.
وأضاف: لقد عودنا هذا الجيل من اللاعبين على تحقيق الإنجازات التي درجوا على إسعادنا بها بين حين وآخر، وهم جيل قدم الكثير لكرة القدم في الدولة، وما زلنا ننتظر منه الكثير، بدءاً من أولمبياد لندن ونثق أن تواجدهم فيها لن يكون شرفياً بل ستكون لهم كلمة مسموعة في هذا الحدث العالمي الكبير.
وأعتبر الشيخ محمد بن حمدان أن التكريم هو أقل ما يمكن أن يقدم لهؤلاء الأبطال الذين كانوا على قدر التحدي، ولم يخيبوا الظن فيهم، واستطاعوا أن يحققوا فوزاً ثميناً كفل لهم التأهل المباشر دون الدخول في حسابات جديدة وكانوا جديرين بهذا التأهل.
وأشار الشيخ محمد بن حمدان إلى أن اللعب أمام أوزبكستان بفرصتين، جعل المباراة صعبة على المنتخب، لكنه في النهاية استطاع أن يقلب النتيجة لمصلحته ويحقق انتصاراً صريحاً أكد علو كعبه، وأعطى مؤشراً قوياً لما ستكون عليه كرة القدم بالدولة في الفترة القادمة، حتى تكون بين الكبار دائماً في كل المناسبات والاستحقاقات.
من جانبه أكد حمد الحر السويدي عضو مجلس إدارة النادي أن التكريم المعنوي والمادي يعتبر تشجيعاً للاعبين على الجهد الذي بذلوه خلال مشوار صعب في التصفيات الآسيوية ، وتوجوه بتأهل مستحق إلى لندن للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم بالدولة.
وقال: إن الإنجاز تاريخي أسعد الجميع حكومة وشعباً واعتدنا على أن يقدم لنا هؤلاء الأبطال الفرحة في السنوات الماضية، وهم بحق أمل ومستقبل كرة القدم في الدولة، وننتظر منهم الكثير في القادم من المناسبات، وأعتقد أن كلمتهم ستكون عالية في الأولمبياد ولن يكون تواجدهم شرفياً أبداً.
وتمنى حمد الحر أن تتواصل هذه الأفراح بمزيد من الانتصارات في كرة القدم بالنسبة للأندية التي تشارك بدوري أبطال آسيا خلال مبارياتها هذا الأسبوع وقدم الدعوة لكل الجمهور الرياضي للوقوف خلف الجزيرة في لقائه أمام الريان غداً، خاصة أن الفريق يدافع بجانب أشقائه بني ياس والنصر والشباب عن سمعة كرة القدم الإماراتية، وهذا يتطلب مؤازرة كل الجمهور الرياضي بمختلف ألوان طيفه خلف هذه الأندية في هذه المهمة الوطنية.
حافز معنوي كبير
من جانبه أكد خميس إسماعيل ووليد اليماحي وخالد عيسى أن التكريم الذي وجدوه من ناديهم بعد عودتهم من مشاركتهم الناجحة من المنتخب الأولمبي كان مصدر سعادة وفخر لهم، وليس غريباً على نادي الجزيرة أو الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان مثل هذه المبادرات التي تؤكد اهتمام النادي بأبنائه وتحفيزهم على المتميزين.
وقال خالد عيسى: نحن سعداء بهذه الأجواء التي نعيشها مع كل أسرة النادي وبهذه الفرحة التي تمثل نموذجاً لما عاشته الدولة منذ الفوز على أوزبكستان وضمان مقعدنا في لندن، ونعد الجميع بأننا سنعمل على أن نرفع راية الوطن عالية في الأولمبياد، ونترك بصمة واضحة تؤكد علو كعب كرة القدم الإماراتية.
وقال خميس إسماعيل: نتمنى أن نكون عند حسن الظن دائماً وأن نكون بجانب إخوتنا في المنتخب مصدر سعادة لكل أهل الامارات، وأنا سعيد بهذا التكريم، وبهذا الفرح في عيون كل أسرة النادي من مجلس إدارة وجهازين فني وإداري وسوف نجتهد في الفترة المقبلة مع النادي والمنتخب حتى نحقق الطموحات.
وأعتبر وليد اليماحي أن الانجاز تحقق بتضافر الجهود ووقفة الجميع خلف المنتخب الأولمبي مبينا أنهم كلاعبين سيكونون حريصين على تقديم أفضل ما عندهم في الفترة المقبلة على صعيد النادي وكذلك على صعيد المنتخب الذي يخططون أن يصلوا به إلى أبعد مدى في أولمبياد لندن.