«دائرة التنمية» و «التطوير الاقتصادي» يشاركان بجناح مشترك في «سيتي سكيب أبوظبي»

أبوظبي (الاتحاد) - تشارك دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي بجناح مشترك في الدورة الخامسة لمعرض سيتي سكيب أبوظبي 2011 المقرر تنظيمها خلال الفترة من 17 إلى 20 أبريل الحالي بمركز أبوظبي الدولي للمعارض. وقال حمد عبد الله الماس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالدائرة “إن معرض سيتي سكيب أبوظبي يأتي هذا العام في وقت يشهد فيه القطاع العقاري تحدياً كبيراً ومنعطفاً مهماً خاصة بعد انقضاء عامين على الأزمة المالية العالمية، التي أثرت على القطاع على المستويين الإقليمي والعالمي وذلك في ظل ترقب المستثمرين لأوضاع السوق العالمي وتأثر تدفق رؤوس الأموال وانحسار التمويل العقاري بشكل عام مما تسبب بركود نسبي لهذا القطاع عالمياً. وأشار الماس في بيان صحفي إلى أن نجاح إمارة أبوظبي في تفادي الأضرار الناجمة عن الأزمة المالية وثبات سوقها العقاري من خلال إعلان حكومتها الرشيدة الاستمرار في تنفيذ مشروعاتها العقارية الكبرى قد أعطى الثقة للمستثمرين في التركيز على سوق أبوظبي الرائد والواعد والذي لا يزال يشهد إقبالاً وطلباً مستمرين عليه. وأكد أن سيتي سكيب أبوظبي 2011 لا يزال في دورته هذا العام يعطي زخماً كبيراً للسوق العقارية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، خاصة أنه يمر بمرحلة تصحيح في ظل ضخ أكثر من 69 ألف وحدة سكنية في أبوظبي وحدها بحلول عام 2013 لتضاف إلى نحو 182 وحدة سكنية على مستوى إمارة أبوظبي. ونوه بأن إجمالي قيمة المشروعات العقارية تحت الإنشاء في دولة الإمارات بحسب مصادر بنكية يصل إلى نحو 930 مليار دولار أي (3,4 تريليون درهم)، بما يمثل نحو 45% من المشروعات العقارية في دول الخليج العربي مجتمعة والتي بلغت نحو 2,1 تريليون دولار (7, 7 تريليون درهم) في نهاية العام الماضي 2010 مما يعطي معرض سيتي سكيب أبوظبي هذا العام نجاحاً مسبقاً في ظل هذه الإحصاءات. وأشار إلى أن المشاركة المشتركة لدائرة التنمية الاقتصادية ومجلس أبوظبي الاقتصادي في دورة المعرض هذا العام تعطي زخماً كبيراً ودفعة نحو الترويج لدورهما في دعم هذا القطاع المهم والذي يعد من ضمن القطاعات الاستراتيجية التي تركز عليها حكومة إمارة أبوظبي من خلال تنفيذها مشاريع عقارية عملاقة تدخل في صلب توجهاتها الرامية إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة. وأعرب الماس عن تمنياته بأن تعكس مشاركة دائرة التنمية الاقتصادية ومجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي في دورة سيتي سكيب هذا العام توجهات حكومة إمارة أبوظبي للاهتمام بتطوير قطاع الإنشاءات والعقارات وذلك في ضوء التصور العام لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. ومن جانبها، قالت ديما البواردي، مدير قسم الشؤون الخارجية في مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي إن معرض سيتي سكيب أبوظبي 2011 يكتسب أهمية استثنائية هذا العام لكونه يضيف زخماً إلى تعافي القطاع العقاري في إمارة أبوظبي ليحتل موقعه القوي ضمن اقتصاد الإمارة. وقالت إنه استناداً إلى معطيات أولية لدراسة حول واقع وآفاق القطاع العقاري في الإمارة، يعكف مجلس أبوظبي حالياً على إعدادها، فإن هذا القطاع بدأ يشهد عودة المستثمرين إلى المشاريع العقارية التي يجري تنفيذها والمخطط إنشاؤها، مشيرة إلى وجود عوامل عديدة تدعم التفاؤل باستعادة القطاع العقاري لقوته نشاطه.