حرص قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تأكيد الالتزام الراسخ لإمارات الخير والمحبة على مواصلة النهج الإنساني الذي قامت عليه في التخفيف من معاناة المحتاجين الذين يعانون من وطأة الظروف التي يمرون بها في العديد من المجتمعات الهشة من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد.
وقد جاءت تلك التأكيدات بينما كان سموه يتلقى تقديراً دولياً رفيعاً بتسلمه جائزة «الشخصية الإنسانية العالمية» التي منحها إياه برلمان البحر الأبيض المتوسط من وفد البرلمان الرفيع الذي قدم للبلاد بهذه المناسبة. والتي جاءت تقديراً لدور سموه الفاعل في مجال العمل الإنساني الدولي وأياديه البيضاء التي امتدّت للجميع في مشارق الأرض ومغاربها على امتداد عقود عدة من المتابعة الدؤوبة والتوجيهات السديدة لمساعدة الآخرين. كما أرسى سموه نهجاً متقدماً في مساعدة مختلف شرائح المجتمع في تلك المناطق بناء قدراتهم الذاتية والاعتماد على ذواتهم بصورة مستدامة.
كما حرص سموه، حفظه الله، خلال لقائه وفد البرلمان على التأكيد «بأن النهج الإنساني نهج ثابت في سياسة دولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وينطلق من إيمانها بضرورة التضامن بين البشر ومد يد العون إلى المحتاجين للمساعدة في كل مكان، كونه التزاماً إنسانياً راسخاً للدولة»..
وأكد سموه «أن الإمارات ستواصل سياستها الإنسانية بالتعاون مع شركائها في العالم، من أجل تخفيف المعاناة خصوصاً في مناطق الكوارث والأزمات، ودعم التنمية ومواجهة الأمراض بما يسهم في تغيير حياة الناس إلى الأفضل».
كان اللقاء سانحة كذلك لوفد برلمان البحر الأبيض المتوسط لتجديد التقدير والامتنان للمبادرات الإنسانية لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إقليمياً ودولياً، ودور سموه المؤثر في ميدان العمل الإنساني، وقال الوفد «إن اختيار سموه «الشخصية الإنسانية العالمية» جاء نتيجة سجل إنساني ثري وممتد وصل أثره الإيجابي إلى مختلف مناطق العالم»، وأشار إلى المبادرة الإنسانية التي أطلقها سموه أخيراً «إرث زايد الإنساني»، التي خصصت 20 مليار درهم للقضايا الإنسانية في أكثر المناطق احتياجاً في العالم.
مبادرات سامية انطلقت على يد سموه ستظل خالدة في الذاكرة الإنسانية وفي قلوب ملايين البشر ممن تغيرت حياتهم للأفضل بفضل ثمارها، حفظ الله سموه والإمارات منارة للخير.