اليوم تحتفي مختلف الهيئات والدوائر والمؤسسات المعنية بالثقافة والفكر والآداب بيوم الكاتب الإماراتي الذي يخلد تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من مايو 1984. بمبادرة تاريخيّة من لدن سلطان القلوب والثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
احتفاء بالفكر والثقافة الإماراتية بمختلف أدواتها وتفرعاتها، وهي التي رسخت مكانتها، وأظهرت للعالم الثراء والتنوع الفكري والثقافي والإبداعي الذي تزخر به إمارات المحبة والعطاء بتقديم قامات وأسماء وإسهامات إماراتية متميزة، تضع بصمات وعلامات فارقة تضيف لبنات لجسور الثقافة والتواصل الحضاري مع مختلف شعوب وحضارات العالم، امتداداً لروح التواصل والتلاقي الذي تميزت به هذه البقعة الغالية، انطلاقاً من القيم التي قامت عليها من التسامح وحسن التعايش والانفتاح على الآخر والتلاقح بين الحضارات والثقافات.
تجيء احتفالية اليوم وقد تحقق للثقافة الإماراتية والإبداع الإماراتي مشاركة إقليمية وعالمية أوسع في مختلف المنصات والمحافل التي تعنى بالعقل والفكر والإبداع في العديد من المدن والفضاءات، وتابعنا مؤخراً كيف احتفى معرض سالونيك للكتاب في اليونان بالثقافة الإماراتية التي كانت ممثلة بالشارقة ضيف شرف المعرض الدولي، وكذلك المشاركة الإماراتية المتميزة في مقر «اليونسكو» ومدينة النور باريس بمناسبة اجتماعات المنظمة والاحتفال بتسجيل بعض من عنصر التراث غير المادي للإمارات.
كما جاءت الاحتفالية بعد أقل من ثلاثة أسابيع على اختتام واحدة من أكبر وأنجح دورات معرض أبوظبي الدولي للكتاب والفعاليات الجمة التي صاحبته وفي مقدمتها تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب بمختلف فروعها.
مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية، وهي من المؤسسات الوطنية ذات الإسهامات المتميزة في إثراء المشهد الثقافي في الإمارات والعالم العربي، اختارت أن تحتفي بيوم الكاتب الإماراتي بطريقتها الخاصة، باستضافة 28 كاتباً إماراتياً للتوقيع على كتبهم التي صدرت هذا العام، في احتفالية رمزية تجسد الحرص على احتضان ودعم الكتاب والمفكرين والمبدعين في الإمارات، وقد أصبحت ذات دور وثقل في صناعة الإبداع وحركة التأليف والنشر على مستوى المنطقة والعالم العربي.
الاحتفال بيوم الكاتب الإماراتي محطة لمواصلة المزيد من الإنجاز والتحليق نحو آفاق جديدة من التفوق والتميز في سماء الإبداع في زمن الريادة الإماراتية التي تتجلى أيضاً بعقول وإبداعات كتابها ومفكريها وأدبائها، وكل عام والإمارات وكتاب الإمارات بخير.