لم يشأ فريق العين «زعيم» الكرة الإماراتية، والأهلي «زعيم» الكرة المصرية، أن يفوتا فرصة الاحتفال باليوم العالمي لكرة القدم الذي يصادف يوم الخامس والعشرين من مايو، من دون أن يحتفلا به على طريقتهما الخاصة، حيث اعتلى العين قمة الكرة الآسيوية للمرة الثانية، ليضع اسمه على النسخة الأولى للبطولة، بمسماها الجديد قبل 21 عاماً، وعاد ووضع اسمه على آخر نسخة، قبل أن تتحول إلى بطولة النخبة.
ولم يكتف «سيد آسيا»، برد اعتباره أمام يوكوهاما مارينوس الياباني، بعد خسارة الذهاب بفارق هدف، وجاء الرد قاسياً بخماسية لم يشهد لها النهائي الآسيوي مثيلاً إلا نادراً.
وحقيقة الأمر أن بوادر الفوز بالنجمة الآسيوية الثانية، لاحت في الأفق منذ الفوز على النصر السعودي «العالمي»، ثم الفوز برباعية على الهلال «زعيم الكرة السعودية»، والذي كان المرشح الأقوى للفوز باللقب.
كما أن العين كان محظوظاً بأن يكون بين صفوفه هداف عالمي، وهو النجم الكبير سفيان رحيمي، جلاد الحراس في آسيا، وهداف البطولة، ونجمها الأول، من البداية وحتى النهاية، ونجح بامتياز في تعويض غياب الهدف الكبير لابا كودجو في المباريات الحاسمة بالبطولة، وكرر سفيان رحيمي تجربة كريستيانو رونالدو، وكريم بنزيمة في ريال مدريد، وعندما غاب «الدون» تألق بنزيمة ونال الكرة الذهبية. 
وكان كل لاعبي الفريق عند حُسن ظن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس نادي العين ومجلس الشرف، رئيس مجلس إدارة نادي العين، عندما أشعل سموه حماس اللاعبين، بعد مرحلة المجموعات، مؤكداً أن المباريات الإقصائية بمثابة «مباريات الشجعان»، وكسب اللاعبون التحدي، وأهدوا الدولة فرحة عارمة، تردد صداها في كل أنحاء الإمارات.
وفي استاد القاهرة، استكمل العرب مشاهد التألق والتفوق، بفوز الأهلي «ملك أفريقيا» باللقب الأفريقي للمرة الثانية عشرة، بعد الفوز على الترجي التونسي بهدف، بعد مباراتين شهدتا أقل عدد من الفرص، ويحسب للأهلي أنه احتفظ برصيده خالياً من الهزيمة طوال 22 مباراة 
«15 فوزاً و7 تعادلات»، وهو إنجاز أدخل المدرب كولر تاريخ القلعة الأهلاوية من أوسع أبوابه.
ومن المحفل القاري إلى مونديال الأندية بثوبه الجديد، بمشاركة 32 فريقاً بالولايات المتحدة، سيكون العين والأهلي ومعهما الترجي والوداد والهلال السعودي سفراء العرب في ذلك المحفل العالمي.
وأمجاد يا عرب أمجاد.