أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، اختتم معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022، بنجاح فعاليات دورته الـ31 التي نظّمها مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، خلال الفترة من 23 إلى 29 مايو الماضي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
تطلعات استراتيجية
قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «نأمل أن نكون قد تمكنا من تحقيق تطلعاتنا الاستراتيجية في نقل صورة مشرّفة تليق بمكانة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بشكل خاص، حاضنة لأهم الفعاليات الثقافية التي تهتمّ ببناء الإنسان على الإبداع والمعرفة والثقافة. وجسّد المعرض رؤية مركز أبوظبي للغة العربية ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في رعاية ودعم الناشرين وفتح المجال أمامهم للعودة من جديد إلى سوق المنافسة، فكان المعرض أشبه بعودة الحياة من جديد إلى أروقة الثقافة، والشعاع الذي أضاء من إمارة أبوظبي بوهجه الإبداعي والثقافي العالم بأسره معرّفاً بأصالة هويتنا ومشروعنا الثقافيّ الكبير»، مضيفاً: «شهدنا هذا العام مناظرات ثقافية وأدبية للمرة الأولى في تاريخ المعرض، وأردنا أن نقدم فعاليات بمحتوى مهم وأساسي، في سبيل الوصول نحو أجمل معرض للكتاب في العالم، من حيث التنظيم وإعطاء الكتاب حقه من العناية والاهتمام، من منطلق حرصنا على السير على خطى الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي آمن بأهمية الكتاب ودوره في تقدم وتطور المجتمعات». وشهدت الدورة31 من المعرض انعقاد الدورة الأولى لـ«المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية» الذي شارك فيه 300 متحدّث وناشر ومتخصص من مختلف أنحاء العالم، وإطلاق الدورة الأولى من جائزة «كنز الجيل»، التي تهدف إلى تكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة. كما استضاف المعرض «الاجتماع التاسع عشر لمديري معارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي» الذي خرج بتوصيات فاعلة للارتقاء بمعارض الكتب وواقع النشر العربي.
الشخصية المحورية
من جهته، قال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة: «حرصنا على دعم الثقافة بكل أنماطها ومختلف فروعها، واستقطاب جميع الشرائح المجتمعية على اختلاف ذائقتها الأدبية واهتماماتها الفكرية، حيث كانت الجلسات الحوارية عن شخصية المعرض المحورية عميد الأدب العربي «طه حسين» محل اهتمام الزوار، حيث استمعوا إلى أدباء ومفكرين تناولوا سيرته الأدبية، وكان لألمانيا الدولة ضيف الشرف مشاركة متميزة حرصنا من خلالها على تعزيز علاقات التعاون الثقافية لترسيخ مكانة المعرض وحضوره عالمياً».
حضور لافت
وشهد المعرض على مدار أيامه السبعة حضوراً لافتاً من الجمهور، كما استضاف 1130 ناشراً من أكثر من 80 دولة، ونخبة من الأسماء الأدبية والفكرية والمعرفية من حملة أرفع الجوائز مثل نوبل وجائزة الشيخ زايد للكتاب والبوكر وبوليتزر وغيرها، الذين شاركوا في تقديم أكثر من 650 فعالية متنوّعة.كما احتفت جائزة «زايد للكتاب» بالفائزين في دورتها السادسة عشرة، بحفل خاص بـ«اللوفر أبوظبي»، تخلله منح المفكر الدكتور عبد الله الغذّامي، لقب «شخصية العام الثقافية».