ترسيخ العطاء، وتوثيق التلاحم المجتمعي، وتعزيز مساهمة مؤسسات النفع العام في مسيرة الدولة التنموية، أهداف رئيسة في «منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، امتداداً للعديد من المبادرات التي تغرس في الأجيال قيماً راسخة من التعاون والإيثار والانتماء، وتجسد حرص القيادة الرشيدة دوماً على وضع الإنسان في قمة الأولويات الوطنية.
المنظومة الجديدة التي تتضمن 8 مبادرات استراتيجية، تتيح الفرصة للمشاركة الفعالة في جهود العطاء لجميع فئات المجتمع، وتفتح المجال أمام كل فرد في المجتمع، من مواطنين ومقيمين، للمشاركة الفاعلة في خدمة الوطن وتعزيز جودة الحياة، وتحفز الشركات ومؤسسات النفع العام على المشاركة في المبادرات التي تصنع الأثر الجماعي، كما تعزز مكانة الإمارات ضمن أفضل المؤشرات العالمية في مجالات العطاء والتنمية المستدامة.
التطوع في الإمارات ثقافة مجتمعية نابعة من العطاء الذي رسخته القيادة الرشيدة نهجاً في مسيرتها التنموية، وباعتباره قيمة متأصلة تاريخياً لدى الأفراد، ومبدأ تأسس عليه الاتحاد، ولبنة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، يسعى إلى تقديم مساهماته لتعزيز نهضتنا، وتقدمنا، عبر بناء منظومة مستدامة، تمكن أجيال المستقبل من ممارسة العطاء، وليبقى مجتمعنا نموذجاً في التلاحم والإيجابية والريادة الإنسانية في المنطقة والعالم.