دبي (الاتحاد)
شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، إطلاق «مختبر التخطيط والتصميم العمراني» (D.M-ULab)، المنصة الحضرية الابتكارية للحوار والتصميم التشاركي من بلدية دبي، والتي تجمع المفكرين والممارسين والمطورين العقاريين وأفراد المجتمع، وتبحث أحدث تقنيات التكنولوجيا المتقدمة والبحوث في مجال التخطيط والتصميم العمراني، وذلك في خطوة نوعية ترسخ مكانة دبي حاضنة عالمية لصياغة معايير تصميم المدن. وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي نجحت، خلال مسيرتها التنموية الشاملة، في ترسيخ مكانتها مدينة مبدعة لتصميم المستقبل؛ بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في جعل دبي أفضل مدينة للعمل والعيش والزيارة في العالم.
وقالت سموها: «أثبتت نجاحات دبي أن المدن الرائدة التي ستقود المستقبل للعقود القادمة هي المدن المُبتَكِرة والمتجدِدة التي تضع الإنسان في قلب التخطيط والتصميم الحضري والعمراني، وتسخر التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتشكيل مجتمعات حضرية مرنة ومتكيفة مع المتغيرات العالمية، هدفها تعزيز جَودة حياة وسعادة ورفاهية الناس».
حلول حضرية
أضافت: «مختبر التخطيط والتصميم العمراني نموذج مبتكر يجسد نهج دبي في استشراف المستقبل، ومحرك حيوي يتبنى الابتكار ويحفز الإبداع، لتحويل الأفكار إلى حلول حضرية متقدمة وشاملة تحدث تغييراً إيجابياً ملموساً، وتسهم في رسم ملامح التنمية الحضرية المستدامة في مدينة رائدة تجمع بين المرونة، والاستدامة، وجَودة الحياة والمعيشة».
جاء ذلك خلال حفلٍ رسمي نظمته بلدية دبي في متحف المستقبل، بمشاركة نخبةٍ من الجهات الحكومية، والشركاء المطورين العقاريين، والمعماريين العالميين، والمكاتب الاستشارية والباحثين والمفكرين من الجامعات.
ويمثل المختبر الجديد نهجاً فريداً في التعبير عن معايير التصميم والتجديد الحضري والتخطيط العمراني للمجتمعات والمدن.
من جانبٍ آخر، أعلنت بلدية دبي إطلاق أول مشروع ضمن مختبر التخطيط والتصميم العمراني، يستهدف التجديد الحضري والعمراني في المناطق السكنية القديمة ضمن دبي. ووقعت البلدية خلال الحفل 10 شراكات استراتيجية.
تصميم تشاركي
من جهته، قال المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي: «نطمح من خلال مختبر التخطيط والتصميم العمراني إلى جعل دبي مختبراً عالمياً يجمع نخبة الخبراء والباحثين والمفكرين، والشركاء من القطاعين العام والخاص والجامعات، وملتقى لتفعيل التصميم التشاركي وابتكار حلول حضرية متقدمة، واستخدام أحدث ما توصلت له التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي ضمن أدوات التخطيط والتصميم العمراني والبحوث والدراسات الحضرية الأكاديمية، وتوظيفها في تنفيذ المشاريع العمرانية».
وأضاف: «هدفنا من المختبر هو جذب المعماريين العالميين، وتعزيز الشراكات لتبادل المعرفة وتفعيل الحوار المجتمعي ليكون تصميماً محوره الإنسان واحتياجاته، ضمن بيئة متكاملة تتيح وضع معايير حضرية متقدمة، وتجربة أفكار جديدة في مشاريع تخطيطية وعمرانية تشاركية، تتكامل مع النموذج الذي وضعته دبي لبناء مدينة تركز على الإنسان وتنميته كونه منطلق كل خطط ومشاريع التنمية المستدامة».
حوارات
شهد حفل الإطلاق جلسات وحوارات خاصة، كان من أبرزها الجلسة الحوارية «دبي، مدينة محورها الإنسان: تصميم مجتمعات المستقبل النابضة بالحياة من خلال التصميم التشاركي»، كما تطرقت الجلسة إلى فاعلية التصميم التشاركي في بناء المستقبل، والحفاظ على الروح الثقافية للمدينة، إضافة إلى دوره في صياغة الهوية والسردية الحضرية للمجتمع، من خلال تجديد المناطق وتطويرها.