أبوظبي (وام)
أكدت هبة عبيد الشحي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بوزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، أن حماية البيئة واجب وطني، حيث علمنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن الحفاظ على الطبيعة من مقومات ازدهارنا.
وقالت إن من الضروري أن نعلم الشباب حب الطبيعة بإيجاد لغة أو وسيلة للتواصل معهم بهذا الخصوص بشكل ملموس ليكونوا أكثر اقتراباً من البيئة، ونحن في الوزارة نقدم الدعم لجميع أفراد المجتمع والجهات، فكلنا شركاء في صناعة القرار، ولكل منا دوره، ونهدف إلى التعاون من أجل حماية مستقبل بيئتنا جيلاً بعد جيل تماماً كما أخذناها من أجدادنا. واعتبرت إطلاق «مجلس فوربس الشرق الأوسط للشباب» خطوة ممتازة لتأهيل الشباب لصناعة القرار في المستقبل؛ لأنهم حماة الطبيعة للأجيال القادمة.
وأكدت حرص الوزارة على المشاركة في فعاليات النسخة الثالثة من قمة فوربس الشرق الأوسط، لافتة إلى أنها منصة عالمية جمعت شخصيات بارزة ذات تأثير في مجال الاستدامة، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع انعقاد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، مشيرة إلى أن مشاركة الوزارة سلّطت الضوء خلال القمة على موضوعات تتعلق بتاريخ دولة الإمارات في صون الطبيعة، واستراتيجياتها في الحفاظ على الموارد، واستعادة الأنواع، ودور الذكاء الاصطناعي في مراقبة الطبيعة وحمايتها، وإدارة النفايات والتغير المناخي وتأثيراته على سلامة البيئة، وأهمية التواصل ومشاركة المجتمع كل في مجاله.
وناقشت جلسة «أدوات الطبيعة المناخية - استعادة النظم البيئية لإحياء الكوكب» ضمن قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة، أهمية استعادة وتأهيل البيئات الطبيعية البحرية والبرية لمواجهة التحديات البيئية، وتسارع فقدان الموائل الطبيعية حول العالم.
وقال أحمد إسماعيل الهاشمي، المدير التنفيذي للتنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي، إن استعادة وتأهيل البيئات الطبيعية البحرية والبرية باتت أمراً بالغ الأهمية لمواجهة الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها الطبيعة، وتسارع معدلات فقد الموائل الطبيعية على مستوى العالم.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة، كما هو الحال في أبوظبي، حيث قامت هيئة البيئة بتطوير العديد من التقنيات وآليات الذكاء الاصطناعي التي ساعدت على تسريع وتيرة إعادة تأهيل الأنواع البحرية والبرية، بما في ذلك أشجار القرم، والشعاب المرجانية، والشعاب البحرية، إضافة إلى النباتات الطبيعية والمراعي.