هالة الخيّاط (أبوظبي)
شرعت بلدية مدينة أبوظبي، التابعة لدائرة البلديات والنقل، في تنفيذ خطة متكاملة لصيانة الحدائق العامة والحدائق المجتمعية في مدينة أبوظبي وضواحيها، استعداداً لاستقبال فصل الشتاء الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً في إقبال الجمهور على هذه المرافق الحيوية، واستكمالاً لجهودها في تعزيز جاذبية المساحات الخضراء وتحسين جودة الحياة في الإمارة.
وتركز أعمال الصيانة على رفع كفاءة المرافق الترفيهية والخدمية، وتجديد عناصر البنية التحتية للحدائق من مسارات ومقاعد وإنارة وأنظمة ري حديثة، إلى جانب تجديد المسطحات الخضراء وزراعة أشجار وشجيرات موسمية تتناسب مع أجواء الشتاء وتُضفي طابعاً جمالياً مميزاً على مختلف المواقع.
وأكدت البلدية أن الخطة تأتي في إطار الاستعداد المبكر لاستقبال الزوار خلال موسم الأنشطة الخارجية، وتستهدف الحدائق الواقعة ضمن نطاق المدينة وضواحيها، وذلك لضمان جاهزيتها الكاملة، وتوفير بيئة ترفيهية آمنة ومستدامة لجميع فئات المجتمع.
وتشمل أعمال الصيانة فحص أنظمة الري الآلي وإصلاح التسريبات، وتنظيف وتعقيم المرافق، وصيانة ألعاب الأطفال ومناطق اللياقة البدنية، فضلاً عن تعزيز إجراءات السلامة العامة عبر التأكد من جاهزية أنظمة الإضاءة والمراقبة. كما يتم العمل على ترشيد استهلاك المياه من خلال تقنيات ذكية للتحكم في الري وفق احتياجات النباتات ومعدلات الرطوبة.
وأشارت البلدية إلى أن برنامج الصيانة يراعي الاستدامة البيئية والمعايير الجمالية التي تميّز حدائق العاصمة، مع التركيز على استخدام نباتات محلية مقاومة للجفاف وتتحمل الظروف المناخية، بما ينسجم مع رؤية أبوظبي في تحقيق التوازن بين التنمية الحضرية والحفاظ على البيئة.
جودة الحياة
تشهد حدائق أبوظبي خلال فصل الشتاء ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الزوار من الأسر والمقيمين والسيّاح، بفضل ما توفره من مرافق خضراء ومساحات مفتوحة للأنشطة المجتمعية والفعاليات، ما يجعلها أحد أبرز عناصر جودة الحياة في المدينة.
وأكدت البلدية أن استدامة الحدائق وصيانتها الدورية تمثل أولوية استراتيجية، إذ تسهم في تعزيز المشهد الحضري، وتوفير بيئات ترفيهية صحية وآمنة تدعم أهداف الإمارة في جعل أبوظبي مدينة عالمية رائدة في جودة الحياة والاستدامة البيئية.