دبي (الاتحاد)
نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، «بطولة المناظرات الجامعية 2025» بمشاركة 80 شاباً وشابة من 16 مؤسسة تعليم عالٍ على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، في منافسات حوارية حول القضايا المجتمعية الراهنة.
وشهدت البطولة تفاعلاً شبابياً واسعاً، بحضور خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، حيث تمحورت المنافسات حول ثلاثة مواضيع أسياسية هي: تحويل التطوع إلى تقييم يجعل من العمل المجتمعي واجباً رسمياً وليس فعلاً إنسانياً، استخدام الذكاء الاصطناعي يعزّز فعالية خدمة كبار السن، والعمل الحر يمثّل خياراً مستداماً بديلاً عن الوظائف الحكومية.
وقال خالد النعيمي: «تضع دولة الإمارات الشباب في صميم خططها التنموية، عبر توفير بيئات تفاعلية تتيح لهم التفكير والمناقشة العلمية، من خلال مساحات حوارية تُمكّنهم من التعبير عن أفكارهم ومناقشة القضايا المعاصرة، وهو ما يسهم في صقل قدراتهم البحثية، وهذه التجارب تعزز دور الشباب من تطوير مهارات حلّ المشكلات، التحليل المنطقي، واتخاذ القرار المبني على الأدلة، وهو ما يؤهلهم ليكونوا قادة قادرين على إحداث التغيير الإيجابي في المستقبل».
وأضاف النعيمي: «جاءت بطولة المناظرات الجامعية هذا العام، لتشكّل منصة معرفية متكاملة للشباب، حيث تمنحهم فرصة مثالية لتطوير مسيرتهم العلمية والعملية، إضافة إلى تعزيز وعيهم بالقضايا المجتمعية المهمة، مضيفاً أن آراء الشباب ومقارباتهم الجديدة تمثّل دعماً حقيقياً لصنع السياسات، وتؤكد أن الاستثمار في قدراتهم الفكرية والمعرفية هو استثمار في مستقبل الدولة ومجتمعها».
وتوّج النعيمي، فريق كلية الشرطة في أبوظبي الفائز ببطولة المناظرات الجامعية 2025، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالحماس والفخر، حيث أبدع أعضاء الفريق في عرض قدراتهم على التحليل والتفكير النقدي، وإدارة الحوار، وتقديم حجج علمية مدعومة بالأدلة، وهو ما جسّد تميّز الفريق في الوصول إلى النهائيات، ليكونوا نموذجاً ملهماً في ميادين الفكر والنقاش الأكاديمي. كما حصدت عدة جامعات مشارِكة جوائز مميزة، إذ فازت جامعة خورفكان بجائزة الجامعة الأكثر تفاعلاً، ونالت كلية الإمام مالك للشريعة والقانون في دبي جائزة أقوى حجة منطقية، فيما حصلت كليات التقنية العليا على جائزة التميّز في التأثير الخطابي، أما جائزة أفضل متحدث فردي فقد كانت من نصيب أسماء عمر الزرعوني من جامعة أم القيوين.