الأربعاء 10 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في حوار «تريندز-أوبزرفر».. مناقشة دور مراكز الفكر في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الشرق الأوسط والهند

عدد من الخبراء المشاركين في الجلسة (من المصدر)
6 ديسمبر 2025 01:46

أبوظبي (الاتحاد) 

نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، عبر مكتبه الافتراضي في نيودلهي، حوار «تريندز-أوبزرفر» الاقتصادي، تحت عنوان «التعاون الاقتصادي بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند.. تبادل المعرفة وبناء الشراكات وتطوير الاستراتيجيات»، وذلك بالشراكة مع مؤسسة أوبزرفر للأبحاث في مقر مركز الدكتور أمبدكار الدولي بالعاصمة الهندية نيودلهي.
وشارك في الحوار، نخبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء والمتخصصين، حيث ناقشوا على مدار جلستين نقاشيتين موسعتين سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند في ظل نظام عالمي سريع التغيّر، كما تناول النقاش دور مراكز الفكر في تعزيز التعاون الاقتصادي بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند.
وشهدت الجلسة الأولى، مشاركة مجموعة من الخبراء والباحثين هم، غوتام شيكرماني، نائب رئيس مؤسسة أوبزرفر للأبحاث، وجهانفي تريباتي، باحثة مشاركة في برنامج الجغرافيا الاقتصادية بمؤسسة أوبزرفر للأبحاث، ومحمد الظهوري، الباحث الرئيسي، ومدير إدارة الدراسات السياسية المتقدمة في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، حيث أجمعوا على أن العلاقات الشرق أوسطية الهندية تستند إلى إمكانات كبيرة وفرصة مستقبلية واعدة للنمو والتعاون، من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والتعاون الإقليمي والحوار الثقافي، لبناء علاقات قوية وشراكات اقتصادية مستدامة. وأكد المشاركون أن العلاقات الشرق أوسطية الهندية تعد فريدة ومهمة للغاية، بسبب الموقع الجغرافي الاستراتيجي للهند ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أن التكامل الاقتصادي بين الهند ودول الشرق الأوسط يعد أمراً حيوياً، حيث يمكن أن يؤدي إلى تعزيز آفاق الشراكة الاقتصادية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
وذكروا أن العلاقات الخليجية الهندية تمتد لسنوات طويلة، ووجود جالية هندية كبيرة في دول الخليج يعزز هذه العلاقات ويجعلها أكثر ترابطاً، مضيفين أن 66% من الهنود المقيمين خارج الهند يعيشون في دول الخليج العربي، مما يجعل هذه المنطقة الحيوية مهمة جداً للاقتصاد الهندي.

تحولات النظام العالمي
أشار المشاركون في الجلسة إلى أن النظام العالمي يشهد تغييرات كبيرة وتحولات متسارعة، وهناك نقاش حول طبيعة القطبية السائدة، حيث إن الأرقام والحقائق تدل على أننا ما زلنا في نظام عالمي أحادي القطبية، لأن الولايات المتحدة الأميركية ما زالت صاحبة التأثير الأكبر، ومع ذلك، هناك فرص كبيرة للهند ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي في ظل هذه التغييرات المتنامية.
وحول أهم المجالات الحيوية المرتقبة في العلاقات الاقتصادية المستقبلية الشرق أوسطية الهندية، أكدوا أن الذكاء الاصطناعي سيكون المسيطر على دفع وتنمية هذه العلاقات، لما له من تأثير على مختلف مجالات الحياة، كما أن الاقتصاد المعرفي يُعد المحرك الأساسي لمستقبل أفضل للأجيال القادمة، إلى جانب المشاريع اللوجستية لما تتيحه من منافع اقتصادية للدول المشاركة.

شراكات تتجاوز التجارة
أوضح المشاركون في الجلسة النقاشية أن الشراكات بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند تتسع لتتجاوز التجارة، مع بروز دولة الإمارات كحلقة وصل أساسية في هذه الشراكة المتنامية، كما أن مراكز الفكر والمؤسسات البحثية توفر المساحات الحوارية والنقاشية التي يلتقي فيها مختلف الأطراف وتتبلور فيها مسارات التعاون العملي، ومنها تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، والارتقاء بالتعاون في مجال التكنولوجيا الرقمية، وتطوير البنية التحتية الرقمية، والتعاون أيضاً في مجال سلاسل التوريد العالمية، وتحسين كفاءة النقل واللوجستيات، إلى جانب الشراكة البحثية والعلمية وتبادل المعرفة والخبرات.
وأكدوا أن مراكز الفكر والبحوث تحلل وتدرس التغييرات والتطورات العالمية لفهم كيفية تطوير الشراكات الدولية ودورها في تشكيل مستقبل التعاون الاقتصادي، مما يجعل دورها مهماً في تقديم رؤى واضحة وفهماً متقدماً لمستقبل الحوار الاقتصادي من خلال دعم النقاش والبحث العلمي، مضيفين أن الحوار الاقتصادي المتواصل والتعاون العلمي والشراكات البحثية الاستراتيجية آليات أساسية لتعزيز التعاون والتنمية المستدامة بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©