أبوظبي (وام)
ناقش قادة وخبراء عالميون في مجالات الزراعة والتقنيات الحديثة، خلال جلسة حوارية دولية عُقدت أمس الأول في أبوظبي، على هامش إطلاق منصة «منظومة الذكاء الاصطناعي للقطاع الزراعي العالمي»، دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الزراعة المستدامة ومرونة سلاسل الإمداد الغذائي.
وعن «دور الذكاء الاصطناعي في إدارة المياه والزراعة»، قال عبدالله بلعلا، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، إن المياه شريان الحياة للزراعة، وإن 70% من المياه العذبة تُستهلك في هذا القطاع، مما يستدعي إدارة الموارد المائية بحكمة.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية يسهمان في توقع الأحوال الجوية ومعالجة التصحر والكوارث المائية مثل الفيضانات ونقص الأمطار واستنزاف المياه الجوفية، وأن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه سيوفر فرصة لتطبيق هذه التقنيات في الزراعة الذكية ودعم صانعي القرار في مراقبة القضايا مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وتحسين اتخاذ القرارات.
أكد يورغن فولكلينغ، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي للزراعة، على قدرته على دمج صغار المزارعين في سلاسل القيمة الزراعية، وتوفير معلومات متكاملة.
وأوضحت الدكتورة أغنيس كاليباتا، مؤسسة ورئيسة مجموعة مستشاري «C4LMPact» في رواندا، أن نجاح خدمات الذكاء الاصطناعي في الزراعة يعتمد على بناء الثقة مع المزارعين والمجتمعات المحلية من خلال قيادة الحكومات وتوفير إرشادات واضحة ومصداقية في الخدمات مع احترام خبرة المزارعين التقليدية.
وأشار مارتين فان نيوكوب، مدير تطوير الزراعة في مؤسسة «غيتس»، إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكّل بنية تحتية عالمية لتحويل المعرفة الزراعية إلى خدمات عملية، مع ضرورة أن تكون البيانات والنماذج متاحة لضمان وصول الإرشادات لمئات الملايين من صغار المزارعين بحلول عام 2030.