مراد المصري (أبوظبي)
بصم اتحاد الجولف على إنجاز تاريخي في بطولة آسيا والمحيط الهادئ للهواة للجولف، بعدما حقق أفضل نتيجة إماراتية وعربية على مدار جميع النسخ الـ 16 لأعرق بطولات الجولف للهواة على مستوى العالم، حيث أنهى أحمد سكيك قائد منتخبنا المنافسات في المركز 13، وهو الذي كان داخل قائمة العشرة الأوائل طوال فترة البطولة، كما تأهل 3 لاعبين من المنتخب إلى الجولات الإقصائية، بتواجد رايان أحمد وسام مولان أيضاً، وذلك بعد منافسة قوية بين 120 من أبرز لاعبي الجولف في القارة.
وجاء هذا الإنجاز وسط مكاسب متعددة للاتحاد، الذي نال شهادة التفوق في تنظيم هذه البطولة للمرة الثانية على أرض الدولة، وبالعلامة الكاملة من قبل اتحاد آسيا والمحيط الهادئ للجولف، ومن نادي أجوستا الأميركي العريق، موطن بطولة الماسترز.
ووصف اللواء «م» عبدالله الهاشمي، رئيس اتحاد الجولف ونائب رئيس اتحاد آسيا والمحيط الهادئ للجولف، ما تحقق بإنجازٍ يُسطر بحروفٍ من ذهب في تاريخ رياضة الجولف الإماراتية، مع تأهّل ثلاثة من لاعبينا إلى المرحلة النهائية من البطولة الآسيوية للهواة، التي شهدت مشاركة 120 لاعباً يمثلون 41 دولة من مختلف أنحاء القارة، وقال: «هذا التأهل لم يكن عادياً أو عابراً، بل هو إنجاز استثنائي بكل المقاييس، يعكس حجم العمل والتطور الذي تشهده اللعبة في دولة الإمارات خلال السنوات الأخيرة».وتابع الهاشمي: «نجح لاعبونا من تحقيق أفضل المراكز، والخروج بنتائج إيجابية في مسك الختام لمسيرةٍ مشرفة في هذا المحفل الآسيوي الكبير، ولقد سبق أن وضعنا أهدافاً طموحة ضمن استراتيجية اتحاد الجولف، كان من المفترض بلوغها بعد عامين من الآن، إلا أننا نراها تتحقق اليوم قبل موعدها، ما يدل على أننا نسير على الطريق الصحيح، نحو مستقبلٍ مشرق لأبنائنا وللجولف الإماراتي».
وأضاف: «هذه البطولة الآسيوية، التي تُعدُّ عرساً قارياً يضم النخبة من لاعبي العالم، ويُشترط للمشاركة فيها أن يكون اللاعب ضمن أفضل 500 لاعب في التصنيف العالمي، تمثّل منعطفاً مهماً في مسيرة الجولف الإماراتي نحو العالمية. واليوم، ومع بروز أبطالنا في هذا المحفل القاري، نؤكد أن الطموحات كبيرة، والأهداف قريبة، بإذن الله، وأن راية الإمارات ستظل خفاقة في سماء الرياضة العالمية، معاً نرتقي، ومعاً ننجح، نحو مستقبلٍ يصنعه الإصرار ويقوده الأمل»
وواصل الهاشمي:«خطف نجم منتخبنا الوطني أحمد سكيك الأضواء منذ اليوم الأول، بعد أن قدّم أداءً مذهلاً جعله منافساً قوياً على صدارة الترتيب إلى جانب لاعبي أستراليا واليابان وفيتنام، حيث حقق 6 ضربات تحت المعدل، في أداءٍ استثنائي يليق بلاعب وطني طموح يسير بخطى ثابتة نحو العالمية، كما تألق زميله سام مولان محتلاً المركز الخامس بخمس ضربات تحت المعدل، بينما واصل اللاعب رايان أحمد أداءه المتوازن ليبقى ضمن دائرة المنافسة في اليومين الأول والثاني».
وتابع:«وفي الوقت الذي برزت فيه خبرات اللاعبين الآسيويين وأصحاب المراكز المتقدمة من الدول ذات التجارب الطويلة في اللعبة، تمكن لاعبونا الثلاثة من الحفاظ على مواقعهم ضمن أفضل ثلاثين لاعباً في آسيا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ مشاركاتنا، خاصة أننا كنا قبل عام واحد فقط خارج حسابات التأهل».
وأوضح الهاشمي، أن هذا التقدّم اللافت يعكس بوضوح ثمار التخطيط السليم والرؤية الطموحة والدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، التي جعلت من الاستثمار في الإنسان الإماراتي أولوية وطنية في كل المجالات، ومنها الرياضة، وقال: ورغم أننا لا نملك ما تمتلكه الاتحادات الآسيوية الكبرى من مراكز أداء متقدمة أو مدربين نفسيين، ومتخصصين أكاديميين على أعلى المستويات، إلا أننا أثبتنا أن الإرادة والعزيمة والتخطيط الاستراتيجي يمكن أن تصنع المستحيل»،
من جانبه عبر أحمد سكيك، عن رضاه بما تحقق في هذه البطولة من نتيجة تعد الأفضل له خلال مشاركاته، وقال: «لم أكن أتخيل قبل 6 أشهر إنني سأنهي البطولة في المركز الثالث عشر، هذا يؤكد أن العمل الجاد والثقة بالنفس يصنعان الفرق».
ويستعد سكيك للتحول إلى الاحتراف خلال الأشهر المقبلة، وجاءت هذه النتيجة لتؤكد قدرته على المنافسة أمام نخبة اللاعبين، حيث مثّلت أفضل ختام له في مسيرته ضمن البطولات للهواة، وقال سكيك: «يمكن للجميع أن يلاحظوا جودة اللاعبين المشاركين ومستوى البطولة، ما يميزها أن الفائز يتأهل إلى بطولة الماسترز، وهذا وحده كفيل بإبراز مكانتها، لقد حظينا بمعاملة مميزة هنا، وأنا دائماً أستمتع بالمشاركة في هذه البطولة، لذلك أشعر بمزيج من الفخر والحنين كونها آخر مشاركة لي فيها، بالطبع لست سعيداً بما حصل في الأمتار الأخيرة من المنافسات إلا أنني راضٍ عن أدائي العام».