أبوظبي (الاتحاد)
يقود المؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش، 128 موسيقياً من 20 دولة، لعزف 13 مقطوعة سيمفونية تحت عنوان «حكايات»، بأسلوب آسر يلقي الضوء على العادات والثقافات الموسيقية المختلفة في جميع القارات، ضمن الإنتاجات والتكاليف الحصرية الرقمية لمهرجان أبوظبي 2021، والتي تؤديها أوركسترا أكاديمية بيتهوفن مع المايسترو توماس توكاريش، وجوقة فوكس تشامبر، والتينور خوسيه كورا، إضافة إلى مشاركة كوكبة من أهم الموسيقيين والفرق العالمية، منهم: سارة أندن، وفرقة الطبول اليابانية كودو Kodō، وفرقة جنوب أفريقيا التقليدية، وعازف الفلامنكو والغيتار كارلوس بينيانا، وعازف الكلارينيت كنان العظمة.
منصة عالمية
قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «يسعى المهرجان إلى ترسيخ مكانة الإمارات حاضنةً للمبدعين، ومنصة عالمية مستدامة للتنمية الثقافية والنهضة القائمة على الفكر المتجدد والابتكار والتعبير الحر، من خلال الاستثمار في الشباب والمواهب الاستثنائية المتميزة»، مضيفة أنّ إطلاق العمل السيمفوني «حكايات» للمؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش ضمن الإنتاج الخاص بالمهرجان يعكس دعمنا للمبدعين الإماراتيين، والتزامنا بالتعريف بالتجارب الموسيقية الرائدة التي تحمل إلى العالم قيم السلام والتسامح والحوار الثقافي التي تتبناها دولة الإمارات. وأكدت أن بث «حكايات» افتراضياً، ينطلق من رؤيتنا لاستمرار الحراك الفني في ظل الجائحة، إضافة إلى مواكبة التحول الرقمي في الفنون، بالاعتماد على أحدث التقنيات التي تدمج عزف المشاركين من مواقع مختلفة حول العالم لتشكل معاً عملاً أوركسترالياً عالمياً فريداً.
أمل بالمستقبل
وعن سيمفونية «حكايات»، قال المؤلف الموسيقي الإماراتي، إيهاب درويش: «أجرب باستمرار أنواعاً مختلفة من الآلات الموسيقية والأطر الزمنية في تأليف الموسيقا، فالطبيعة التجريبية لمقطوعات «حكايات»، مستوحاة من أملي بمستقبل أفضل وإيماني بالقيم الإنسانية المشتركة».
وأضاف: «منذ أول عرض ومشاركة لي بمهرجان أبوظبي، تغيرت الطريقة التي يمكن بها تنظيم العروض وتقديمها بسبب الجائحة، ومع ذلك فإن التأثير العاطفي العميق للموسيقا وقدرتها على التهدئة يُعدان أكثر أهمية من أي وقت مضى»، مؤكداً أنَّه بفضل بث مقطوعات «حكايات» رقمياً، ستكون متاحة للجمهور حول العالم وهذه ميزة عظيمة.
وأكد التينور خوسيه كورا، قائلاً: ««سعيد بأن أكون جزءاً من هذا المشروع الذي يوحد الناس عبر الموسيقا في هذه الظروف الاستثنائية».
وأكد تاكورو سوساكي، رئيس فرقة الطبول اليابانية «كودو»، قائلاً: «موسيقا إيهاب درويش» رائعة، وتحتوي على الكثير من الرؤية العربية القديمة وروح الريادة، والألحان المتأصلة».
وقال كنان العظمة، عازف الكلارينيت الشهير: «يسعدني أن أعود إلى المشاركة في مهرجان أبوظبي هذا العام، من خلال هذا التعاون الرائع مع الملحن والصديق إيهاب درويش».