الجمعة 5 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الشامسي..  فن زراعة وتنسيق الزهور

زراعة وتنسيق الزهور الموسمية فن يتقنه الشامسي بحرفية عالية (الصور من المصدر)
15 سبتمبر 2025 01:58

خولة علي (أبوظبي) 

تعد زراعة الزهور عنصراً أساسياً في نقاء البيئة وإثراء جماليات المكان، فهي لا تضفي لمسة فنية فحسب، بل تساهم في تعزيز الشعور بالراحة النفسية وخلق أجواء تنبض بالحياة والانسجام، فقد كرّس المهندس الزراعي عبدالله محمد الشامسي خبرته لدراسة أصناف الزهور واكتشاف أسرار العناية بها، ليحوّل حديقته إلى نموذج متكامل لفن تنسيق الألوان والنباتات. 
الشامسي يشارك تجاربه عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقدماً محتوى توعوياً وعملياً يتضمن نصائح في تنسيق الزهور، وطرقاً مبتكرة للعناية بالنباتات، ليحفز المجتمع على تبني ثقافة الزراعة المنزلية وجعلها جزءاً من أسلوب الحياة. 

شغف الطفولة 
يسترجع عبدالله الشامسي ذكرياته الأولى مع الزراعة، قائلاً: «بدأت علاقتي مع النباتات منذ طفولتي، حيث تعلّمت أساسيات الزراعة حتى أصبحت هواية راسخة في حياتي، ومع مرور الوقت، تعمقت في هذا المجال ودرست أسراره، فاكتشفت الكثير من الأصناف التي لا يعرفها الكثيرون، خصوصاً في عالم الزهور، وعشق هذا النوع من نباتات الزينة دفعني إلى زراعتها بنفسي في حديقة المنزل، وابتكار باقات مميزة من الأزهار، ثم شاركت هذه التجارب عبر حسابي بـ«إنستغرام»، ولاقت إعجاباً كبيراً من المتابعين الذين أبدوا اهتماماً بمعرفة طرق العناية بها».

لوحة فنية
يؤكد الشامسي أن للزهور تأثيراً جمالياً ونفسياً كبيراً على المنازل، موضحاً أن الزهور تمنح البيت روحاً مختلفة، فهي ليست مجرد نباتات بل لوحة فنية تعزف لحن الطبيعة بألوانها البديعة، وقد اكتشفت أن بعض الزهور تتناغم مع غيرها، فيما تحتاج أخرى إلى مسافات لتزدهر، لذلك بدأت بتصميم حديقة متدرجة، جمعت فيها أصنافاً مختلفة الطول والشكل، إضافة إلى الزهور المتسلقة وتلك التي تغطي الأرض، ما جعل حديقتي تعكس جمال الطبيعة المتنوعة».

جمال ساحر
عن سبب انجذابه لعالم الزهور دون غيرها، يقول الشامسي: «البداية كانت مع زهرة نبتت أمامي وأثارت فضولي، ثم جاء إلهامي من جدتي التي كانت تملأ بيتها بالزهور، من هنا بدأت أتعرف على أصنافها وأزرعها بنفسي، وكل مرة أكتشف جمالاً ساحراً، خصوصاً مع أزهار مثل اللافندر ذات الروائح المختلفة، إلى جانب الزهور المخصصة للقطاف كالداليا والزينيا والستوك والستاتس، والتي أصبحت جزءاً من تنسيق الباقات التي أبتكرها».

متطلبات الزراعة
يصف الشامسي زراعة الزهور بأنها رحلة من التعلم والتجربة، قائلاً: «أصعب ما يواجه الهاوي هو معرفة متطلبات كل زهرة، فبعضها يحتاج إلى البرودة لكسر طور السكون، وأخرى تُزرع في الظلام أو تحت الإضاءة دون تغطية بالتربة، وقد تعلمت كيفية التحكم بمواعيد الزراعة لتجنب حرارة الصيف، حيث أزرع النباتات داخلياً تحت الأرفف المضيئة وأعوّدها تدريجياً على الأجواء الخارجية، كما أركز على إضافة المواد العضوية للتربة الرملية الفقيرة لدينا، باستخدام الأسمدة الحيوانية والأوراق الجافة لرفع خصوبتها وتحسين قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة».

نصائح 
يدعو عبدالله الشامسي الجميع لتجربة زراعة الزهور في منازلهم، قائلاً: «أؤمن أن كل شخص يمكنه الاستمتاع بجمال الزهور التي يزرعها بنفسه، لذلك أشارك خبراتي عبر منصات التواصل، وأوفر شتلات جاهزة لمن لا يملك الخبرة الكافية، وأنصح المبتدئين بزراعة أصناف سهلة مثل الزينيا والكوزموس وفم السمكة والستاتس، فهي تمنح تشكيلات رائعة من الباقات، والأهم هو التسميد الجيد للتربة في بدايات الموسم، لأن الزهور تحتاج إلى غذاء وفير لتمنحنا أجمل الألوان طوال فصل الشتاء».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©