الأربعاء 17 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ماذا بعد إيقاف "مايكروسوفت" لتحديثات "ويندوز 10"؟

ماذا بعد إيقاف "مايكروسوفت" لتحديثات "ويندوز 10"؟
23 سبتمبر 2025 18:11

يثير انتهاء التحديثات المتعلقة بنظام التشغيل "ويندوز 10" من شركة "مايكروسوفت" في منتصف أكتوبر المقبل انتقادات الجمعيات ومخاوف المستخدمين الذين يخشون الاضطرار إلى تغيير أجهزتهم الحاسوبية.
واعتباراً من 14 أكتوبر، تتوقف أجهزة الكمبيوتر القائمة على "ويندوز 10" عن تلقّي التحديثات من الشركة التي صممت هذا النظام ووفرته عام 2015.
وكانت "مايكروسوفت" تُصدر هذه التحديثات بانتظام لتعزيز أمان النظام، بعدما أصبح عرضة لهجمات سيبرانية كثيرة، على ما أوضح مارتن كرايمر، المتخصص في التوعية بالأمن السيبراني لدى شركة "نو بي فور" الأميركية.

ما تأثير ذلك على المستخدمين؟
وأوصت "مايكروسوفت" المستخدمين، في مذكرة نشرتها على موقعها، بالانتقال إلى نظام "ويندوز 11"، المتوافر منذ العام 2021.
لكن المشكلة أن بعض الحواسيب غير متوافقة مع "ويندوز 11". ولهذه الفئة تتيح الشركة خيار الاشتراك في صيغة تحديثات موسعة مقابل 30 دولاراً سنوياً.
هذا الأمر أثار استياء جمعيات حماية المستهلك. ففي الولايات المتحدة، أعربت منظمة "كونسيومر ريبورتس" عن قلقها من أن "أجهزة حاسوب غير قادرة على تشغيل ويندوز 11 كانت لا تزال تُباع في عامي 2022 و2023"، ما يجعلها مهددة بأن تصبح غير صالحة للاستعمال بعد ثلاث سنوات فقط من شرائها.
أما في فرنسا، فقد أطلق ائتلاف يضم 22 جمعية، عريضة تطالب "مايكروسوفت" بتمديد فترة السماح للتحديثات المجانية حتى العام 2030.
ووفقاً لـ"كونسيومر ريبورتس"، كان نحو 650 مليون شخص يستخدمون "ويندوز 10" في مختلف أنحاء العالم في أغسطس الماضي.
وقدّرت منظمة "بابليك إنتيرست ريسيرتش غروب" الأميركية عدد الأجهزة غير المتوافقة مع "ويندوز 11" بنحو 400 مليون جهاز.

ما هي المخاطر المحتملة؟
سيواجه المستخدمون الذين لا يمكنهم الانتقال إلى اعتماد "ويندوز 11" ولا يشتركون في التحديثات الموسعة خطراً متزايداً من الهجمات السيبرانية، ما يعرض بياناتهم وأنظمتهم لمخاطر أمنية جسيمة.
وقال مارتن كرايمر: "عندما تتوقف التحديثات، فلن يعود المستخدم محمياً من أحدث التهديدات السيبرانية".
وأشار إلى أن "من الصعب جداً" قياس الخطر بدقة، مؤكداً أن مستخدمي "ويندوز 10" سيكونون هدفاً للقراصنة الباحثين عن ثغرات أمنية.
كما أن بعض التطبيقات قد تتأثر، بحسب المحلل بادي هارينغتون من شركة "فورستر".
وشرح أن "موفّري التطبيقات يعتمدون على تحديثات الجهة الموفّرة لنظام التشغيل لإتاحة عدد من الوظائف، وإذا لم يحصل تحديث لهذه الوظائف، لن يتمكن موفّر التطبيق من ضمان استمرار عمل تطبيقه بشكل صحيح".

ما البدائل؟
ورأى الخبيران كرايمر وهارينغتون رداً على سؤال عن جدوى برامج الحماية من الفيروسات، إنها غير كافية في حال لم تُجرَ التحديثات على نظام التشغيل.
وأوضح هارينغتون أن "ثمة حداً لما يمكن أن توفره هذه البرامج من حماية. هي أفضل من عدم فعل شيء، لكنها ينبغي أن تكون حلاً موقتاً فحسب، في انتظار إيجاد حل دائم".
ويبقى خيار آخر وهو تغيير نظام التشغيل بالكامل مع الاحتفاظ بالجهاز نفسه. يمكن عندها استخدام أنظمة مجانية ومفتوحة المصدر مثل "لينوكس"، لكنها تتطلب تثبيتاً من قِبل المستخدم.
وأضاف هارينغتون: "طالما أن تطبيقاتك متوافقة مع نظام التشغيل هذا، وأدوات الأمان لديك توفر له الحماية، فهو خيار جيد".

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©