عمال المزارع يحصدون فاكهة الأناناس داخل مزرعة في منطقة بوكيدنون بجزيرة ندناو، ثاني أكبر الجزر في الفلبين، ويقومون بتعليبها وتجهيزها للتصدير نحو الأسواق الخارجية التي تطلبها. ويعد الأناناس مصدراً جيداً لفيتامين «سي» وللمنغنيز والألياف الغذائية، الأمر الذي يجعله إضافةً صحيةً مهمةً لأي نظام غذائي، وبالتالي يكثر عليه الطلبُ عالمياً. ويُزرع الأناناس على نطاق واسع في الفلبين التي تعد ثالث أكبر منتج عالمي لهذه الفاكهة، بعد كل من كوستاريكا والبرازيل، ومنتجه الأكبر خارج قارة أميركا الجنوبية، وذلك بفضل المناخ المناسب الذي تتمتع به الفلبين وظروف التربة في أرضها وحالتها المواتية.
ويبلغ إنتاج الفلبين سنوياً من الأناناس 2.6 مليون طن، تتم زراعتها على مساحة أرضية تقدر بنحو 172 ألف فدان، ومعظم إنتاج البلاد من الأناناس تتحكم فيه شركات كبيرة مثل «دولي» و«ديل» و«مونتي»، حيث تقوم هذه الشركات بشحن ما نسبته 80 في المائة من صادرات الفلبين إلى اليابان حصراً، وحوالي 15 في المائة إلى كوبا.
ورغم الأزمات السياسية والكوارث الطبيعية التي تولت على الفلبين خلال العقود الماضية فقد استطاعت تحقيق نهضة اقتصادية ملحوظة في السنوات الأخيرة، حيث جذبت الكثير من الاستثمارات الأجنبية ودخلت قطاع التصنع الكثيف.. لكنها لم تستطع اللحاقَ بدول النمور الآسيوية ولم تنجح في جعل القطاع الصناعي قاطرةً متقدمةً تقود التنميةَ الاقتصادية فيها، بل ما تزال الزراعة القطاع الأكبر الذي يحتضن ملايين العاملين الفلبينيين، بما في ذلك زراعة الأناناس وحصاده. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)