الجمعة 1 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تستنكر الأعمال الإجرامية وترفض العنف والإرهاب

الإمارات تستنكر الأعمال الإجرامية وترفض العنف والإرهاب
13 مارس 2020 00:51

أبوظبي، عواصم (وام، وكالات)

أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة التاجي العسكرية العراقية شمال بغداد، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وكان ثلاثة عناصر من التحالف الدولي، بينهم أميركيان، قد قتلوا في هجوم على قاعدة عسكرية في العراق، قبل أن تسفر غارات جوية عن مقتل 26 مقاتلاً عراقياً موالياً لإيران في سوريا، في تصعيد جديد بين واشنطن وطهران أثار قلق بغداد والأمم المتحدة امس.
وقتل جنديان، أميركي وبريطاني، ومتعاقد أميركي مساء الأربعاء في هجوم بـ18 صاروخ كاتيوشا استهدف قاعدة التاجي العسكرية العراقية التي يتمركز فيها جنود أميركيون شمال بغداد. ولم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا عراقيين ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها.
وبعيد هذا الهجوم، الذي يعد الأكثر دموية على الإطلاق ضد مصالح أميركية في العراق منذ سنوات عدة، قتل 26 مقاتلاً عراقياً في غارات جوية «يرجح» أنها من قبل التحالف الدولي، استهدفت مواقع لحلفاء طهران على الحدود العراقية السورية، بحسب ما أكد لوكالة فرانس برس مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.
وقال المرصد السوري أمس إن «26 عنصراً من الحشد الشعبي العراقي قتلوا في ضربة جوية في شرق سوريا ليل الأربعاء». ونفى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن أي غارات خلال الليل على سوريا أو العراق.
وقال التحالف الدولي في بيان إنه «قتل ثلاثة من أفراد قوات التحالف، وأصيب ما يقارب 12 فرداً إضافياً» في الهجوم على معسكر التاجي، مشيراً إلى سقوط 18 صاروخ كاتيوشا. وقال مسؤول عسكري أميركي لفرانس برس إن القتلى هم جنديان، أميركي وبريطاني، إضافة إلى متعاقد أميركي.
وأصدرت قيادة العمليات المشتركة بياناً نددت فيه بالهجوم الذي يعد «تحدياً أمنياً خطيراً جداً». من جهتهما، دان رئيسا الجمهورية برهم صالح والبرلمان محمد الحلبوسي «الاعتداء الإرهابي» الذي «هو استهداف للعراق وأمنه». ودعت البعثة الأممية في العراق إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس»، معتبرة أن «قيام جماعاتٍ مسلحةٍ بأعمال مارقة يشكل مصدر قلق دائم» في العراق.
وأضافت البعثة أن «آخر ما يحتاجه العراق هو أن يكون ساحة للثأر والمعارك الخارجية».
وحذر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أمس من أن «جميع الخيارات» مطروحة «على الطاولة» عقب الهجوم الصاروخي في العراق.
وقال الوزير إنه تحدث مساء الأربعاء مع الرئيس دونالد ترامب حول إجراءات الرد الممكنة، وأعطاه هذا الأخير كل الصلاحيات من أجل «القيام بما يجب فعله».
وبسؤاله عما إذا كان أي رد أميركي قد يتضمن توجيه ضربات داخل إيران، قال إسبر إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة الآن «لكننا نركز على الجماعة، أو الجماعات، التي نعتقد أنها نفذت هذا (الهجوم) في العراق، في الوقت الحالي».
وقال إسبر للصحفيين «هجوم أمس الذي شنته جماعات شيعية مسلحة تضمن نيراناً متعددة غير مباشرة انطلقت من منصة ثابتة واستهدف بوضوح قوات التحالف والقوات الشريكة في معسكر التاجي».
وأضاف «دعوني أكون واضحاً.. الولايات المتحدة لن تتساهل مع الهجمات على شعبنا ومصالحنا وحلفائنا»، وتابع «كل الخيارات مطروحة على الطاولة في سبيل مثول الجناة أمام العدالة ومواصلة الردع».
وقال جنرال أميركي بارز إن جماعات حزب الله في العراق هي على الأرجح المسؤولة عن الهجوم.
ولم يلق كينيث ماكينزي الجنرال بمشاة البحرية الأميركية وقائد القيادة المركزية الأميركية اللوم على جماعة بعينها لكنه أشار إلى أن كتائب حزب الله هي الوحيدة التي كانت معروفة بشن هجمات في السابق.
وتعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا بمحاسبة مرتكبي الهجوم الدامي.
وشدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره البريطاني دومينيك راب في مكالمة هاتفية على أنه «يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات».
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان «ينبغي أن نعثر على المسؤولين.. أرحب بدعوة الرئيس العراقي لفتح تحقيق فوري لمحاسبة الجناة.. لكن لا بد أن نرى تحركاً». ودعت فرنسا السلطات العراقية لاتخاذ كل الإجراءات في سبيل معرفة من يقف وراء الهجوم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©