عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
توقعت مصادر سياسية وبرلمانية عراقية رفيعة أن يتم التصويت على حكومة عدنان الزرفي إلكترونياً، لتعذر عقد جلسة برلمانية بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، فيما يواصل الزرفي مباحثاته مع الكتل السياسية للتوصل إلى توافق يمكنه من تمرير كابينته الوزارية التي وعد من خلالها بانتخابات مبكرة، وخفض مستوى الفقر واستعادة السلم الأهلي، وسط تهديد من «تحالف سائرون» بأنه لن يمرر إذا انصاع لضغوط الكتل السياسية.
وأكدت المصادر لـ«الاتحاد» أن «مجلس النواب، وفي ظل انتشار وباء كورونا، يخشى الانعقاد، ولذلك يبحث النواب خيارات عدة للتصويت على حكومة الزرفي عن بُعد».
وقالت المصادر إن «من بين الخيارات المطروحة تصوير فيديو لكل نائب والتصويت بنعم أو الرفض لمصلحة الزرفي أو تقديم رسالة خطية وتوقيع وبصمة للنائب بشأن التصويت على الحكومة أو من خلال انعقاد الجلسة عبر كل دائرة واتس أب للتصويت على الزرفي».
وبينت المصادر، أن الزرفي سينهي تشكيل حكومته قبل نهاية المهلة الدستورية على الرغم من مواجهته رفض بعض الكتل السياسية التي لم تقتنع بآلية تكليفه حتى الآن.
ومن جانبه، أكد الزرفي أن «أولويات حكومته هي تلبية مطالب الحراك السلمي بإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة، والتصدي للانهيار المالي والاقتصادي المحتمل، والعمل على خفض مستوى الفقر في البلاد، واستعادة السلم الأهلي وبسط سلطة القانون». جاء ذلك في لقاء جمع الزرفي بسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في بغداد، أمس، لإطلاعهم على أولويات حكومته ومسارات تشكيلها.
ولفت بيان صادر عن مكتبه إلى أن «السفراء أعربوا عن تمنياتهم للعراق باستعادة عافيته وتحقيق الاستقرار المنشود، ولرئيس الوزراء المكلف إنجاز مهمته بما يلبي تطلعات الشعب، ويعزز مكانة العراق المعهودة بالمنطقة والعالم». وأوضح البيان، أن «اللقاء حضره سفراء إيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، والسويد، واليونان، وبولندا، وكرواتيا، وبعثة الاتحاد الأوروبي، وممثل عن وزارة الخارجية العراقية».
وفي غضون ذلك، أكد «تحالف سائرون» أن عدنان الزرفي سيمضي لتشكيل الحكومة الجديدة، ولن يعتذر عن التكليف .
وقال عضو التحالف طلعت كريم، إن «هناك ليونة من بعض أعضاء الكتل المعترضة على طريقة ترشيح الزرفي لأسباب كثيرة منها الموقف الاقتصادي المتأزم في العراق نتيجة هبوط أسعار النفط وانتشار وباء كورونا، وهم يرغبون بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لوضع المعالجات». وأوضح أن الزرفي بدأ بإجراء مشاورات مع الكتل السياسية لاختيار كابينته الوزارية من المستقلين، ولكن عن طريق ترشيح الكتل على أن يكون الاختيار له لضمان حصول أصوات كافية في البرلمان لتمرير كابينته الوزارية.
