الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمد الزعابي يطلق حملة لتنظيف مواقع الصيد برأس الخيمة

حمد الزعابي يطلق حملة لتنظيف مواقع الصيد برأس الخيمة
12 يونيو 2011 19:44
أطلق المواطن حمد بن قضيب الزعابي حملة لتنظيف موقع بحري للغوص قرب الجزيرة الحمراء في إمارة رأس الخيمة بشكل فردي وتطوعي، فمنذ سبع سنوات عمل حمد على إنشاء موائل بحرية للأسماك بعد الحصول على تصريح من الجهات البيئية في إمارة رأس الخيمة، من أجل إكثار ونمو الطحالب البحرية التي توفر الغذاء للأسماك وبالتالي تعمل على إيجاد بيئة مناسبة كي تضع الأسماك بيوضها، وقد تم اختيار منطقة لصنع المحميات الطبيعية في منطقة الجزيرة الحمراء، ومنذ ثلاث سنوات بدأت تلك المجسمات وهي ما يسمى بالمشدات الطبيعية في إعطاء النتيجة المرجوة. يعرف حمد عن نفسه دوما بأنه “من رجال البحر بالوراثة” ولذلك تعد البيئة البحرية من أولويات اهتماماته، ويقول: على كل مواطن يجد في نفسه القدرة على مساعدة الجهات الحكومية أو المختصة بحماية البيئة ألا يبخل بشي، لأن المردود سوف يعود عليه وعلى أحفاده فيما بعد، وذلك هو الإرث المستدام الذي يمكن المساهمة في توفيره ضمن الوقت الحالي، وبما أنني أسست مركزا للغوص في الجزيرة الحمراء، فقد كنت على مقربة من ما يحدث في محيط المنطقة. يتابع حمد بن قضيب حديثه قائلا: عملي كمدرب للغوص يتطلب الخروج في مجموعات للتدريب على الغوص، وقد لاحظت عند نهاية مايو الماضي أن هناك بعض الشباك المتقطعة وهي “ألياخ الهيالة” قد التقطت كمية من الأسماك بالخطأ، لأن من عادة بعض الأنواع السمكية الخروج في الليل، مما أدى لأن تقع في تلك الشباك، ولأن السمك لا بد أن يتحرك من أجل الحصول على الأكسجين المذاب لأن الأسماك تموت بمجرد توقفها عن الحركة. يضيف حمد : انتهي موسم الصيد بالهيالة بنهاية شهر مايو، ولذلك قررت إطلاق حملة لتنظيف الموقع من أثر مخلفات الصيد وما ينتج عنها من ملوثات، وقد حصلت على موافقة هيئة البيئة في الإمارة، كما وجهت الدعوة إلى مايزيد عن 12 غواص محترف للمشاركة في عمليات من بين 200 غواص قد تدربوا في ذات المركز من اجل تنظيف المنطقة، والتي تبعد حوالي كيلومترين من الشاطئ وطولها 200 متر وعمقها عشرة أمتار، وهي موقع طبيعي يشبه الكهف. تم تأجيل إطلاق الحملة بسبب التحذيرات الصادرة من الجهات المختصة بالأحوال الجوية، وسوف يتم إعلان البدء عن الحملة قبل البدء بها، وأشار حمد إلي أن لعمليات الصيد تأثير على البيئة البحرية وذلك يشكل قلق للصيادين أنفسهم، ولكن لا بد من الاهتمام بأثر معدات الصيد على البيئة البحرية، لأن بعضها يسرع في تدهور الكهوف الطبيعية، وبعضها يشكل خطر على الأسماك القاعية، مما يؤدي إلى هروبها إلى أماكن أكثر أمنا بحثا عن الغذاء وحماية لصغارها من تلك المخاطر، التي تشكل إزعاج لأنواع مختلفة من الكائنات البحرية التي تبحث عن الهدوء وعن أماكن مظلمة تقيها من حرارة الشمس. يؤكد حمد الزعابي أهمية تكاتف أفراد المجتمع لأجل منع التعديات على البيئة البحرية وعلى الكائنات التي توفر الغذاء للإنسان، وان على كل فرد سواء كان صياد أو بحار أو مواطن هاوي التعاون للمحافظة على توفير البيئة المناسبة والنظيفة للأسماك لأنها تشكل مصدر غذاء ليس خاص بالجيل الحالي، وإنما هو حق من حقوق الأجيال القادمة، وعلى الأفراد مساعدة الجهات المختصة لأداء واجبها.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©