بمساحة تملأ أفق ياس، تتجلى ديزني لاند أبوظبي، كطلعة الشمس في محاجر الطير، ورفرفة الوردة البرية عند هضاب أينعت خضرتها، وتفرعت طموحات الأوفياء لتصبح اليوم أبوظبي العاصمة منتجعاً سياحياً يتفرد في بشارته، كأهم موقع سياحي في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، هذا البزوغ، هذا الشروق، هذا النبوغ الذي تتميز به قيادتنا، وهي تسير الهوينا نحن مستقبل مبهر، ملهم، مسفر عن تطلعات تتجاوز المدى، تلامس خد الغيمة، وتصافح النجمة، بمعطيات مذهلة، تسابق الزمن بكفوف الحنان، وسواعد البناء تبث خطواتها على الأرض، كأنها الغزلان تنقش أثرها بخيلاء، منعمة بحب الأرض التي حباها الله بجزيل عطائه، يوم منح الوطن قيادة لها في سمت النبلاء ما يجعل الإمارات خير بقعة على الكرة الأرضية، وأجزل إرادة في العطاء، والبذل، والجهد الذي لا يتوانى في التضحيات من أجل إسعاد الناس، ونثر السندس، بين طيات تراب أهداه الله من خيره، وميزه بين
العالمين بأريحية الافئدة، وسعة الصدور، وقوة المعنى في تناول قضايا الوطن، وجعلها الفرض والسنة، واليوم وقد حطت ديزني لاند على أرض الخيرين، وإنما هي مبادرة ضمن مبادرات تقوم بها القيادة الرشيدة، لجعل الإمارات بوصلة السياحة العالمية، وقبلة العشاق، ومحور التساقي بين بني البشر، الإمارات اليوم القامة، والإقامة الذهبية لكل من يعشق الجمال، وكل من يهوى الحياة من غير خدوش، وكل من يمارس الحياة بجدوى تحدي الصعاب، ومواجهة صروف الدهر، بمشاعر كأنها الغافة، وهي تغرس جذور المحبة في أعماق الأرض، وترتفع أغصانها في السماء، مفتتحة غاية من غايات الخلود، عندما تلامس حدود الشمس بشغاف أرهف من قماشة القصيدة الملحمية، وتكبر غافة الإمارات، وتكبر، وتمدد أغصانها للطير المهاجر محتضنة لهفته بقلب أوسع من المحيط. ديزني لاند، كوكب جديد من ضمن كواكب الأرض، وتهطل على أرض العاصمة الجميلة لترخي أسباب المحبة، وتفتح نافذة جديدة، ضمن نوافذ أشرعتها الإمارات، لكل من يحب أن يكون على قائمة العشاق الذين تستهويهم العلاقة الحميمة مع الحياة، وكل من تدفعهم أرادتهم الصلبة، ليكونوا خلية الشهد على أرض الفرادة، أرض الفضيلة، أرض الإنسان الذي قال يجب أن أنتصر، وها هو يحقق الظفر بكل براعة، وكل مهارة، بعزيمة لا تكل، ولا تلين أيماناً منه، بأن الحياة، شجرة، نحن الذين نضع الثمرات على أغصانها، ونحن الذين نلون أغصانها بخضرة الضمير، وطيب المعشر.
هذه بلادنا غزالة ترتع في بساتين النبوغ، تمشي على الأرض ريانة بالطموحات الاستثنائية، فياضة
بحب المبادرات، مملوءة بشغف أبنائها بالمثابرات، هذه بلادنا تضرب المثل في صرامة الإرادة، وجهوزية القدرات، والإمكانات، والملكات، حيث القادمون إلى هنا، يلقون التربة الخصبة التي تهيئ لهم النجاح، والفوز بجنات التميز، هذه بلادنا هي المرتع، وهي الأمتع في تقديم كل ما تحتاجه المشاريع العملاقة، وكل ما تتطلبه الإنجازات الضخمة، لأن الإرادة تسبق التطلع، ولأن التطلع رديف الإمكانات، الأمر الذي يجعل كل صاحب طموح، وكل مستثمر، يجد ما تشير إليه رغبته، طيعاً، سهلاً، وهو الطريق الحقيقي للنجاح، وهو السبيل الواقعي لتحقيق الفرحة، وبث السعادة كهدف، ومسعى.