أبوظبي (الاتحاد)
شاركت هيئة البيئة - أبوظبي بجناح مبتكر في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، يعرض أبرز التقنيات الحديثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لدعم حماية البيئة وتعزيز الاستدامة.
ويهدف الجناح إلى تسليط الضوء على المشاريع الرائدة في مراقبة النظم البيئية البحرية وإعادة تأهيل الغطاء النباتي باستخدام حلول تقنية متقدمة.
وتضمن الجناح عرض نموذج لمركبة متطورة ذاتية القيادة تم تطويرها بالتعاون مع شركة Micropolis Robotics، ومصممة خصيصاً لبرامج مراقبة البيئة وإعادة تأهيل الغطاء النباتي.
وأكد محمد حسن المرزوقي، مدير إدارة التنوع البيولوجي البحري في هيئة البيئة – أبوظبي، أن «الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يمثل طفرة نوعية في عملنا البيئي، حيث توفّر هذه التقنيات بيانات دقيقة وسريعة حول حالة النظم البيئية، وتتيح لنا تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل الغطاء النباتي بكفاءة عالية مع تقليل التدخل البشري والمخاطر التشغيلية».
كما استعرض الجناح مشروع «Fish AI» الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على أنواع الأسماك وأحجامها وكمياتها، بما يسهم في تعزيز دقة وسرعة عمليات الإحصاء السمكي ودعم الإدارة المستدامة للموارد البحرية.
إلى جانب ذلك، عرض جناح هيئة البيئة مشروع «أسماك دلما» لاستزراع الأسماك المحلية في نظام الأقفاص البحرية، والذي يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط في توظيف الذكاء الاصطناعي لمراقبة جودة المياه وسلوك الأسماك ورفع كفاءة عمليات الاستزراع.
وأكد المرزوقي أن هذه المشاريع تمثل رؤية الهيئة في توظيف الابتكار والتقنيات الحديثة لحماية بيئتنا وتعزيز الاستدامة البحرية، كما أنها تدعم تحقيق أهداف الدولة في إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام».
ويأتي هذا الجناح كجزء من جهود هيئة البيئة في تعزيز الوعي البيئي وتسليط الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة في دعم الاستدامة، بما يتماشى مع رؤية الإمارات للحفاظ على البيئة وتعزيز الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.