الأربعاء 10 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

50 خبيراً يناقشون «النقل لأغراض الصّون الطبيعي» وإعادة توطين المها العربي

50 خبيراً يناقشون «النقل لأغراض الصّون الطبيعي» وإعادة توطين المها العربي
25 نوفمبر 2025 01:52

أبوظبي (الاتحاد) 

استضافت هيئة البيئة - أبوظبي ورشة العمل الإقليمية في مجال النقل لأغراض الصّون الطبيعي وإعادة توطين المها العربي في دول الانتشار، وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة لصون المها العربي. وشارك في الورشة أكثر من 50 خبيراً ومختصاً من مديري برامج الصّون واختصاصي الأحياء الميدانيين، وأخصائيي التوعية، والذين يمثلون المؤسسات المعنية بصون المها العربي من مختلف دول المنطقة. هدفت الورشة إلى تقييم جهود إعادة توطين المها العربي، ومناقشة الدروس المستفادة طوال العقود الأربعة الماضية من العمل الإقليمي في مجال الحفاظ على الأنواع، إضافة إلى استعراض أفضل الممارسات العالمية في نقل وإعادة توطين الحياة البرية. وشملت الدول المشاركة في الورشة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية.
كما تناولت المناقشات الوضع الراهن للمها العربي ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وسبل تعزيز الوعي المجتمعي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على جهود الصون والنقل لأغراض الحماية البيئية. وفي كلمته الافتتاحية، أكد أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي، ريادة أبوظبي في مجال الحفاظ على الأنواع وأهمية التعاون الإقليمي. قائلاً: «يعد المها العربي رمزاً للصمود وشاهداً حياً على التراث البيئي والثقافي المشترك لمنطقتنا. واستلهاماً من الرؤية البيئية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدماً ملحوظاً في إعادة توطين هذا النوع في موائله الطبيعية. ومن خلال هذه الورشة، نبني على هذا الإرث عبر تعزيز التعاون بين دول الانتشار، وتبادل الخبرات العلمية، وتطوير ممارسات الحفظ والنقل لضمان استدامة بقاء المها العربي في البرية». 
وشمل جدول أعمال الورشة سلسلة من الجلسات الفنية وعروضاً متخصصة حول إعادة توطين الأنواع وإدارتها، ودور الشراكات الدولية في دعم برامج الصّون. 
وركزت الورشة بشكل رئيسي على الدور المتنامي للتكنولوجيا في جهود الحفاظ على الحياة البرية، حيث ناقش المشاركون كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرصد الحديثة ومنصات البيانات الرقمية لتحسين عمليات التقييم والمتابعة وإدارة مجموعات المها العربي، وجاء ذلك تأكيداً على التزام هيئة البيئة - أبوظبي بتوظيف الابتكار والتقنيات المتقدمة لتعزيز كفاءة برامج الحفظ.
وشهدت الورشة جلسات مخصصة للتواصل المجتمعي ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي بأهمية حماية الأنواع، حيث أشار المشاركون إلى أهمية التواصل الاستراتيجي، ورواية القصص البيئية في تحفيز المشاركة المجتمعية، وتعزيز الفخر بالمها العربي كرمز إقليمي، ودعم برامج الحفاظ الحالية.
وناقش الحضور تقييم القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، والوضع الراهن لصون المها العربي.
واختتمت الورشة أعمالها بمجموعة من التوصيات الاستشرافية الهادفة إلى تعزيز نتائج جهود صون المها العربي في جميع مناطق الانتشار، من أبرزها توسيع الموائل المحمية، وتعزيز التعاون البحثي الإقليمي، وتحسين التنوع الجيني ضمن برامج الإكثار، ودمج أدوات الرصد الحديثة لضمان نجاح مبادرات إعادة التوطين على المدى الطويل.
ومن خلال هذه الورش والمبادرات، تواصل هيئة البيئة - أبوظبي أداء دورها الريادي في قيادة الجهود الإقليمية والدولية للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وترسيخ التزامها بحماية التنوع البيولوجي، واستعادة النظم البيئية، بما يجسد رؤية الدولة للتنمية المستدامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©