الخميس 18 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الذكاء الاصطناعي

«جوجل لينس» يدخل قلب «كروم» ويغيّر تجربة التصفح

«جوجل لينس» يدخل قلب «كروم» ويغيّر تجربة التصفح
17 ديسمبر 2025 10:50

تخطو شركة «جوجل» خطوة جديدة نحو إعادة تعريف تجربة التصفح، بعدما بدأت اختبار دمج «جوجل لينس» مباشرة داخل واجهة الذكاء الاصطناعي الأصلية لمتصفح «كروم».

 

التجربة الجديدة، التي تظهر حاليًا في إصدار «كروم كناري» التجريبي، لا تكتفي بتطوير البحث البصري، بل تحوّل المتصفح نفسه إلى مساحة عمل ذكية تفهم ما تراه وتقرأه وتتفاعل معه في الوقت الفعلي.


دمج «لينس» مع واجهة الذكاء الاصطناعي

في التحديث الجديد، لم يعد «جوجل لينس» مجرد أداة مستقلة للبحث عن الصور. عند تفعيله الآن، يفتح مباشرة لوحة الذكاء الاصطناعي الجانبية في «كروم»، حيث يجتمع البحث البصري وقراءة الصفحات والدردشة في واجهة واحدة موحّدة. وتوفّر هذه اللوحة مربع محادثة، واقتراحات فورية للأسئلة، وإجراءات سريعة مرتبطة بالمحتوى المعروض.


اقرأ أيضاً..  جيميني يتصدر المشهد.. جوجل تكشف قائمة الكلمات الأكثر بحثًا في 2025

 

 

ذكاء يفهم سياق الصفحة


الميزة الأهم أن لوحة الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على «قراءة» الصفحة التي يتصفحها المستخدم حاليًا. ويمكن طرح أسئلة حول المقال أو الصور دون مغادرة التبويب، مع الحصول على ملخصات وفهم سياقي شبه فوري، وكل ذلك ضمن محادثة واحدة متصلة.


تجربة موحّدة للتاريخ والبحث

يربط الدمج الجديد بين البحث البصري والمحادثات النصية في سجل واحد، ما يعكس توجّه «جوجل» إلى جعل البحث والرؤية والدردشة تجربة متصلة ومستمرة، بدل كونها أدوات منفصلة. والهدف الواضح هو أن يشعر المستخدم بأن الذكاء الاصطناعي حاضر دائمًا داخل المتصفح، لا كخدمة إضافية، بل كجزء أساسي من تجربة التصفح.


اقرأ أيضاً.. جوجل تُطلق أكبر تحديث لتجربة التسوّق عبر الإنترنت

 

 

لماذا يُعد هذا التطور مهمًا؟

ووفقاً لموقع «digitaltrends» يشير هذا التحديث إلى أن «جوجل» لا تريد لـ«كروم» أن يكون مجرد نافذة على الإنترنت، بل مساعدًا نشطًا يرافق المستخدم أثناء القراءة والعمل. فبدل التنقّل بين أدوات متعددة، يصبح الذكاء الاصطناعي حاضرًا بجانب المحتوى، يفهمه ويشرحه ويتفاعل معه.

ماذا يعني ذلك للمستخدم؟

عمليًا، يعني هذا عددًا أقل من التبويبات المفتوحة، وإجابات أسرع، وتجربة أكثر سلاسة في البحث والتسوّق وقراءة المقالات المعقّدة. ووجود مساعد «يرى ما يراه المستخدم» ويفسّر المحتوى دون مغادرة الصفحة قد يشكّل نقلة نوعية في أسلوب التصفح.


ما الخطوة التالية؟


لا تزال هذه الميزة في مرحلة تجريبية مبكرة، والواجهة قيد التطوير، لكن طريقة ربط لوحة الذكاء الاصطناعي بشريط العنوان وسجل المهام توحي بأن «جوجل» جادة في بناء طبقة ذكاء اصطناعي موحّدة داخل «كروم». وإذا وصلت هذه التجربة إلى الإصدار النهائي، فقد تُحدث تحولًا جذريًا في إيقاع البحث والقراءة على الويب، وتكرّس المتصفح كمساحة عمل ذكية لا تكتفي بعرض المحتوى، بل تفهمه وتتفاعل معه.


إسلام العبادي(أبوظبي)

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©