الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إنجلترا تكتب نهاية قصة الحب بين لوف والمانشافت

لوف
30 يونيو 2021 13:22



ميونيخ (أ ف ب)

عصري ولكن محافظ بشكل شيطاني، عبقري لكنه عنيد، يواخيم لوف يترك منصبه بعد 15 عامًا على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الألماني، بخروج مخيب من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا في كرة القدم عقب الخسارة الثلاثاء أمام إنجلترا صفر-2، تاركًا صورة رجل لم يتمكن على الأرجح من استعادة أيامه الخالدة مع المانشافت.

 قوّته، ونقطة ضعفه تحدّث عنهما أحد مساعديه المقربين خلال المشاركة الكارثية في نهائيات كأس العالم في روسيا: يوخي يرى نفسه مدربًا بطلاً للعالم ويعيش في عالمه الخاص.

 سيتذكر التاريخ لقبه العالمي عام 2014 في البرازيل، والذي أوصله إلى قمة الشهرة في بلاده، ولكن أيضًا السجل السيئ في نهاية عهده، بعد الإقصاء المهين في الدور الأول لمونديال روسيا 2018. يترك المنصب لمساعده السابق هانزي فليك الذي صنع لنفسه اسمًا بفوزه بثلاثية تاريخية «الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا» مع بايرن ميونيخ في عام 2020.

 منذ فترة طويلة، لم يعد المدرب البالغ من العمر 61 عامًا يحظى بالإجماع في بلاده، وطالب نجوم كرة القدم الألمانية السابقون مراراً وتكراراً باستقالته على مدى السنوات الثلاث الماضية، لكن بدون جدوى.

 صمد لوف مقتنعًا بأنه يسير على الطريق الصحيح، في دفاعه، سيلاحظ الخبراء أنه تمكن من احتلال المركز الثاني في أصعب مجموعة في هذه البطولة خلف فرنسا وأمام البرتغال حاملة اللقب، لكن مباراة إنجلترا على ملعب ويمبلي في ثمن النهائي 6 لم تكن هدية.

 بعد سلسلة من العروض المتواضعة في خريف عام 2020، ومع استمرار الرأي العام ضده، ردّ لوف الذي حافظ دائمًا على اللهجة القوية لمقاطعته «فرايبورج أون بريسغو»، بغطرسة: أنا فوق كل شيء، هي جملة مؤسفة ساهمت في قطع حبل الود مع الجماهير.

 خلال النسخة الحالية لكأس أوروبا، سطع نجمه لفترة وجيزة، على الرغم من الخسارة (صفر-1)، أظهر المنتخب الألماني مستوى رائعاً أمام فرنسا الوصيفة وبطلة العالم، والفوز 4-2 على البرتغال حاملة اللقب جعله يؤمن بانتعاش دائم، لكن إنجلترا القوية فازت بهدفين متأخرين وأعادته إلى أرض الواقع.

 الرجل، صاحب الطموحات الهائلة المخبأة وراء خطاب غارق في القيم الإنسانية، وصل ببطء إلى أعلى مستوى، مهاجم عادي إلى حد ما خلال مسيرته كلاعب، فتح سجله التدريبي بكأس ألمانيا مع شتوتجارت (1997)، ثم خسر نهائي الكأس الكؤوس الأوروبية في العام التالي.

 بعد فترة قضاها في فناربخشه التركي، أصبح بطل النمسا عام 2002 مع إنسبروك. في ذلك الوقت، التقى يورجن كلينسمان أثناء إحدى الدورات التدريبية، فكر فيه الأخير في صيف عام 2004، ليصبح مساعده على رأس منتخب ألماني في محنة، بعد إقصائه في الدور الأول لكأس أوروبا عام 2004، بعد عامين قبل عامين من استضافة بلاده نهائيات كأس العالم 2006.

 عيِّن لوف مدربًا للمانشافت في عام 2006، بعد نهائيات كأس العالم في ألمانيا، ليكون رائدًا في استخدام الإحصائيات والإعلاميات، لإدارة الشكل البدني للاعبيه ولتحليل أسلوب اللعب.

 قاد المنتخب إلى المربع الذهبي للبطولات الخمس الكبرى التالية: من كأس أوروبا 2008 إلى كأس أوروبا 2016، بلغ الذروة باللقب الأغلى في 2014 في البرازيل (1-صفر في المباراة النهائية على حساب الأرجنتين). ستكون تحفته إلى الأبد هي الفوز 7-1 على البرازيل في نصف النهائي في الثامن من يوليو 2014.

 كان ذلك هو الوقت الذي أصبح فيه لوف رمزًا ساحرًا: ظهر في إعلانات مستحضرات التجميل، وشرحت صحافة المشاهير ملابسه المدروسة، وسترته الزرقاء على شكل حرف "في" في مونديال 2010، ثم أصبح القميص الذي ارتداه في مونديال 2014 شائعًا جداً حتى نفذ من جميع المتاجر.

 لكن كأس العالم 2014 ستبقى لقبه الكبير الأغلى «توج أيضا بكأس القارات 2017» في مسيرته التدريبية، كما سيبقى للوف مكان في دفتر السجلات القياسية، لأنه قاد المانشافت في 198 مباراة، وهو رقم من المحتمل أن يستمر لفترة طويلة جدًا، خمسة عشر عامًا على الأقل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©