الشارقة (الاتحاد)
بحضور أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وخولة المجيني، منسق عام معرض الشارقة الدولي للكتاب، استقبل المعرض مساء الجمعة، نجم بوليوود العالمي «شاروخان»، وسط الآلاف من الجمهور، إلى جانب مهندس الصوت ريسول بوكوتي، الحائز جائزة الأوسكار لأفضل هندسة صوت عن فيلم «Slumdog Millionaire».
نماذج ملهمة
وقالت خولة المجيني: «سعداء في هيئة الشارقة للكتاب باستضافة كافة أنشطة العمل الإنساني المتصلة بشكل أو بآخر بالثقافة والكتاب، خلال السنوات الثلاث الماضية نعمل في الهيئة ضمن استراتيجية ورسالة واضحة مفادها أن كل شخص في العالم مهما كان اهتمامه سيجد له كتاباً في معرض الشارقة، سواء كان اهتمامه في الأدب والشعر والتاريخ والعلوم أو في الفن والرياضة والموسيقى والمهن والحرف، واليوم كان الهدف من مشاركة الفنان شاروخان والموسيقي ريسول بوكوتي الحائز جائزة الأوسكار لتوجيه رسالة مباشرة لجمهورهما الكبير حول أهمية القراءة والكتاب باختلاف مواضيعه».
القوّة الخارقة
وتوجّه النجم شاروخان بالشكر للجهود التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته للثقافة في إمارة الشارقة، وقال: «للكتب أهمية كبيرة، وعلى الجميع المشاركة في فعاليات مثل هذا المعرض، ليس حباً بالقراءة فحسب، بل أيضاً لتعلم كيفية كتابتها، وأعتقد أن هذا المعرض يوفر كل هذا وأكثر، وقد كان من دواعي سروري أن ألتقي هنا بنخبة من المفكرين والتفاعل مع جمهوري، ويشرفني أن أزور الشارقة مرة أخرى».
وأضاف نجم بوليوود: «يؤدي الفن والإبداع دوراً محورياً في المجتمع، حيث نتجاوز بهما كل الاختلافات، ونقدّر أكثر قيمة المشتركات الإنسانية التي تجمعنا، ومن خلال السينما، كما هو من خلال معرض كبير للكتاب مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، علينا اختيار الجانب الذي يحدد هويتنا وبناء العالم الذي نطمح إليه في المستقبل».
وفي ختام الجلسة، قدّم بعض النصائح القيّمة لجمهوره عن سر الحياة الناجحة، بقوله: «لنصل إلى الحياة الناجحة علينا أن نتمتع بالصدق والأمانة والطيبة، بغض النظر عن الظروف ومتغيرات الحياة التي نمر بها».
قصة داخل قصة
وتوجه مهندس الصوت ريسول بوكوتي الذي فاز بجائزة الأوسكار مع ريتشارد بريك وإيان تاب في عام 2009 عن أفضل هندسة صوتية في الفيلم الحائز جوائز أوسكار عدة «Slumdog Millionaire»، بالشكر لـ«هيئة الشارقة للكتاب» على تنظيمها للمعرض، وقال: «إن قارئ الأدب لا يحوّل الكلمات إلى صوت وصورة، ولكن السينما تفعل ذلك، وهنا يأتي دور الصوت الذي يُعرف بأنه قصة داخل قصة أخرى».
ووصف بوكوتي الذي بدأت مسيرته المهنية في عام 1995، نشأته وسط أصوات الطبيعة في قرية صغيرة في ولاية كيرالا جنوبي الهند، وأكد أن من بين الأشياء الكثيرة التي لا تزال عالقة في ذهنه منذ أيام الطفولة هي الأصوات.
وفي تفسيره لتزايد شعبية السينما الهندية في المنطقة، قال مهندس الصوت الذي حقق حلم طفولته في أن يصبح عالماً فيزيائياً، واليوم يخرج فيلماً: «الأدب هو امتداد للسينما، وعندما نبتعد عن التقاليد الأدبية، فسيمهّد ذلك لتراجع أشكال فنية أخرى، من بينها السينما».