هدى جاسم (بغداد)
بدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني تسليم أسلحتهم قرب مدينة السليمانية في شمال العراق، أمس، في خطوة رمزية لكنها مهمة في الصراع الممتد منذ عقود بين تركيا والجماعة المحظورة، بينما اعتبر مسؤول تركي كبير، أن هذه الخطوة تمثل «نقطة تحول لا رجعة فيها» في عملية السلام مع أنقرة، وفرصة لبناء «مستقبل خال من الإرهاب».
وقرر حزب العمال الكردستاني، في مايو الماضي، حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح بعد دعوة علنية من زعيمه المسجون منذ فترة عبدالله أوجلان.
وبعد سلسلة من جهود السلام التي لم تكلل بالنجاح، يمكن أن تمهد المبادرة الجديدة الطريق أمام أنقرة لإنهاء التمرد الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
وقالت مصادر مطلعة على الخطة، إن 40 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقائداً واحداً سلموا أسلحتهم في المراسم التي أقيمت في مدينة السليمانية شمالي العراق.
ومن المقرر أن يتم تدمير الأسلحة في وقت لاحق في مراسم أخرى تحضرها شخصيات رسمية تركية وعراقية ومسؤولون في حكومة إقليم كردستان العراق.