مسؤول فني في شركة «نيو بيرفورمانس ماتيريالز» الكندية يتفقّد عمليةَ فصل المعادن الأرضية النادرة في مصنعها الذي افتتحته مؤخراً في إستونيا، بغية زيادة الطاقة الإنتاجية لأوروبا والولايات المتحدة من مغناطيسات المعادن النادرة، وبهدف تخفيف اعتمادها على الواردات الصينية من هذه المغناطيسات. ورداً على الرسوم الجمركية الأميركية، علّقت الصين صادرات مغناطيسات المعادن النادرة التي لا غنى عنها للكثير من الصناعات، مما دفع الدولَ الغربية لتكثيف جهودها بغيةَ تطوير بدائل عن الصادرات الصينية من هذه المغناطيسات.

وتشتري أميركا الشمالية وأوروبا معاً ما يصل إلى 40 ألف طن سنوياً من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة والضرورية لصناعة السيارات والروبوتات والطائرات من دون طيار.. ومعظم هذه الكمية يجري شراؤه من الصين. وتُنتج الصين أكثر من 200 ألف طن مِن مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة سنوياً، معظمها يُستخدم في المحركات والأجهزة المُصنّعة في المعامل الصينية. ورغم الجهود الكبيرة التي بدأت تبذلها مؤخراً في هذا المجال، وما وضعته من خطط مستقبلية، ما تزال الدولُ الغربية بعيدةً عن امتلاك القدرة الإنتاجية الكافية لمنافسة الصين في مجال تصنيع مغناطيسات المعادن النادرة.

(الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)