أطلق اتحاد كرة القدم حملة مجتمعية لدعم المنتخب في تصفيات كأس العالم 2026، وتحديداً في المباراتين القادمتين مع منتخبي عُمان وقطر 11 و18 أكتوبر المقبل، والأمل يحدونا في تحقيق «حلم وطن»، والتأهل لنهائيات كأس العالم، وتجديد ذكريات التأهل الأول والتاريخي في أكتوبر 1989 بسنغافورة.
تفاؤل يسود الوسط الرياضي، على عكس ما رافق منتخبنا قبيل مشاركتنا في التصفيات التي أقيمت في سنغافورة، وحقق منتخبنا شرف التأهل، بمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وحثّ اللاعبين على الأداء القتالي في اتصالاته المتواصلة مع إدارة البعثة، وشرُفتُ وقتها بالعمل بتوجيهاته وإصراره على قبول مهمة إدارة المنتخب في هذه الفترة الحرجة، ورغم ذلك، تواصل سموه بشكل مستمر مع البعثة، إدارة ولاعبين، إلى أن تحقق الحلم، وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على رأس مستقبلي المنتخب والبعثة لدى وصولهم مطار أبوظبي الدولي في احتفالية تاريخية غير معهودة، ثم استقبال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتبعه بعد ذلك أصحاب السمو حكام الإمارات، وكانت الفرحة كبيرة بالإنجاز التاريخي الأول في مسيرة كرتنا، وثالث منتخب خليجي يتأهل لكاس العالم بعد منتخبي الكويت عام 1982 في إسبانيا، والعراق في المكسيك عام 1990.  نتمنى مشاركة الجميع لحملة «حلم وطن» من القطاعات المختلفة ودعم الجماهير للتواجد في الدوحة لمناصرة المنتخب، حيث بادرت قنواتنا الرياضية بتكثيف الحملة منذ اليوم الأول، وتجاوبت القطاعات الخاصة والشخصيات العامة مع الحملة، وأعلنت مبادراتها بدعم المنتخب وتهيئة الظروف للتواجد الجماهيري المكثف، رغم تحفظاتنا على ما خُصص لجماهيرنا في محدودية العدد، إلا أن إصرارنا جميعاً بالتواجد خلف منتخبنا الذي يحمل «حلم وطن» لن يُثنيه أي شيء.
حملة وطنية تستحق الإشادة والتقدير، ولاعبونا يدركون حجم المسؤولية ولن يألوا جهداً لتحقيقه، شكراً وتقديراً للمبادرة، وتعزيزاً لمكانة دولتنا في هذا المحفل الكروي العالمي، والأيام سوف تُثبت نتائج هذه الحملة وتقدير نجوم منتخبنا لحملة الشارع الرياضي، ووقوفه خلف منتخبه في هذه المرحلة المهمة لتحقيق الحلم المنتظر.
الشكر لاتحاد كرة القدم لهذه المبادرة، ولوسائل إعلامنا المختلفة، والقطاعات التي تجاوبت وقدّرت أهداف الحملة، وهذا ليس غريباً عليهم، ورجال منتخبنا يقدّرون تجاوب القطاعات المختلفة، ويعدونهم بتحقيق الحلم المنتظر.