في لقاء النجوم، تُصبح السماء مصباحاً منيراً، والأرض تفتح الأذرع لجداول لا تكفّ عطاءً ولا يجفّ معينها، والوطن بين السماء والأرض واحة طيورها أرواح تنهل من شهد التجلّي، وتُحلق في الدنى طيور ترفع النشيد عالياً، الله يا وطن الحب، الله يا سكن الود، وتمضي الحياة في ضمير العاشقين أغنيات شدوها من ترنيمة قيثارة السد. 
في لقاء النجوم تبتهج الحياة، والوطن سارية ترفرف فرحاً، والإنسان يرتع بين النجود العاليات، الذاهبات إلى الكواكب برسائل إماراتية فحواها الفخر، ومداها العز، ومدّها حلم يتحقق على الأرض، فتعشق الغزلان عشب الهوى، والمجد سر القلوب العاشقة للنهار، وسبر الأفكار التي صارت واقعاً يتجلى بريقاً يرسم صورة دولة، لها في التاريخ سير، وصور، وساريات، تحمل في الطيات مآثر رجال صنعوا من الحلم لوحة فنية بألوان الموجة، بياضاً، والسماء صفاءً، والبحر زرقة، وعيون الحسان جمالاً. 
هذه الإمارات وهي تمضي في طريق الابتسامات المشرقة، لقيادة استدلت من الابتسامة حناناً، ومن الحنان لمسة الود، ومن الود صنعت بهجة الإنسان ورقي الوطن.
في لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تتفتح أكمام الود، فتنبري الحياة حقلاً مزروعاً بباقات تتألق في مشاعر الناس أجمعين، وتُزهر مشاعر الوطن بمزيد من التقدم والمنجزات المبهرة، والمشاريع المدهشة، وكلما قلبنا الصفحة، انتقلنا إلى موعد جديد مع بهجة جديدة، وكلما التفتنا إلى عنوان جديد، صافحتنا رؤية جديدة، وكأننا أمام حقل فيه الأزهار تتنوع، والعطور يبثها نبوغ موهبة قيادة قلّ نظيرها، وإذا ما كتبنا عن مشروع، وجدنا أنفسنا في مطلع مشروع جديد، وهكذا وفصول الرواية بلا انتهاء، والجمل تتسابق في بناء عبارة الجمال، وخصال الإبداع تسهب في البلاغة، وصياغة الوجدان الإماراتي.
واليوم، نعم اليوم نحن في محضر الإبداع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، نرى أنفسنا نعيش على سطح القمر، ونطل على العالم بعيون كحلها بريق النجوم، ورموشها من أهداب الشمس، وسواعد سمر تمد الإرادة بحيث يعيش العالم، يعيش الوطن، في حلقة ذكر لا نهاية لصفحاتها، والبداية من ذلك الشهم النبيل، زايد الخير، رحمه الله، من أثره ترتوي حقول الذاكرة، ومن مآثره يفيض الوعي حلماً مبجلاً، وعلى المنوال الطيب، تمضي القيادة، حاملةً الرسالة، بأمانة الأوفياء، وانتماء النجباء، لوطن أصبح اليوم أوطاناً في وطن، وثقافات في كتاب مسطور. 
فشكراً للذين في لقاءاتهم فرحة، وفي ابتساماتهم تفتح لزهور حقولنا، وفي بوحهم مقال لخير مقام.