يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم مشوار «الحلم المنتظر»، هناك في الدوحة بمواجهة نظيره العُماني في مباراته الأولى في تصفيات الحسم، والأمل يحدونا في تجاوزها لملاقاة المنتخب القطري على أرضه وبين جماهيره، والأمل يحدونا بتحقيق «حلم وطن» في التأهل للمرة الثانية لنهائيات كأس العالم 2026 هناك في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، في الوقت الذي سيتعرّف جهازنا الفني على مستوى المنتخبين العُماني والقطري قبل اللقاء المنتظر، حينما يلتقيان قبل مباراتينا معهما.
كلنا ثقة بأمل التأهل منافسة مع منتخبين شقيقين نتقارب معهما في المستوى الفني والجغرافي والمقومات الأخرى ذات الطبيعة الفنية والإدارية وتجربة الاحتراف المُعلن والمُبطّن، وأمنيات الشارع الرياضي وتفاؤل لاعبي منتخبنا وطاقمه الفني والإداري ولاعبينا والوسائل الإعلامية وجماهيرنا والمنتخبين العُماني والقطري، وكلٌ يعلن عن تفاؤله وثقته في تحقيق الحلم المنتظر.
ومنتخبنا لا تقلّ حظوظه عن نظيريه، وتجربة صعودنا الأولى ماثلة أمامنا في زمن الهواية، بسواعد أبنائنا ودعم قيادتنا وكل ما تهيّأ له من مقومات تحقيق الحلم المنتظر، أسوة بمنتخبي عُمان وقطر اللذين يشاركاننا حلم التأهل، ويبقى الأمل في أقدام لاعبينا وإصرارهم على تحقيق ذلك من التصفيات القادمة، لتفادي ظروف المرحلة القادمة التي تتّسع فيها المنافسة وقد تُصعّب علينا تحقيق الحلم.
وعودة إلى إقامة التصفيات في قطر والمجموعة الأخرى في السعودية وهما المنتخبان المنافسان، وكيف اتّخذ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قرار إقامة التصفيات في بلدين يتنافس منتخباهما أسوةً بالمنتخبات الأربعة الأخرى، وأين العدالة والمساواة في الفرص للمنتخبات الأخرى، ناهيك عن عدد المقاعد المخصَّصة لجماهير المنتخبات الأخرى؟
ولماذا كان هذا القرار غير المُنصف للمنتخبات الأخرى؟ وهل خلت الدول المجاورة من المنشآت الرياضية لاحتضان منتخبين قوامهما لا يتعدى المائة لاعب وإداري وفني، ومنشآت تستوعب الجماهير من الدول المشاركة، أم أن هناك حسابات أخرى غائبة عنا؟ وأين العدالة والمساواة في الفرص لكل المنتخبات، كما هو متّبع في الاتحادات القارية الأخرى والاتحاد الدولي؟
ولماذا لم يُبدِ الاتحاد الدولي رأيه في ذلك، خاصة أن المنتخبات المتأهلة ستشارك في بطولته وهي كأس العالم، أم أنّ الاتحاد الآسيوي لا يخضع لشروط وضوابط «الفيفا»، ولا يدخل ضمن اختصاصاته؟!
نرجو من لاعبينا وجهازهم الفني تناسي هذه المواقف والتركيز على الأداء في المباراتين، لتحقيق «حلم وطن».