على مدار أربعة أيام قضيتها في المركز الأولمبي بمنطقة المعادي في القاهرة، لحضور اجتماعات اللجنة التنفيذية للنادي الدولي للإعلام الرياضي، حيث أبهرني فندقه الذي يستضيف الرياضيين من الجنسين الذين يتم تأهيلهم للدورات الأولمبية، باستضافة كريمة من وزارة الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية، وبدعم لا محدود من معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.
ما شاهدته في المركز ومرافقه المختلفة وبنائه التحتي، الذي يضم الملاعب والصالات والمسابح وفندقه وتواجد المئات من اللاعبين من الجنسين، وهم يخوضون مرانهم اليومي بإشراف مدربين متخصصين لإعدادهم وتأهيلهم للدورات الأولمبية وبطولات العالم بمختلف مراحلها السنية في الأعوام القادمة، استوقفني كثيراً وتمعّنت في جدية الاتحادات المصرية للألعاب المختلفة ودور اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة، التي كرَّست وهيّأت كل الظروف لإعداد لاعبين ومنتخبات لخوض البطولات القادمة، سواء الدورات الأولمبية أو بطولات العالم بمختلف مراحلها.
وهنا استوقفني تساؤل حول مدى إمكانية تطبيق ذلك هنا ولدينا بنى تحتية نستطيع تطويرها لتأهيل منتخباتنا وأبطالنا، ولدى الوزارة ساحات لا تقل مساحتها عما رأيتها في مصر، خاصة الواقعة بجوار نادي شباب الأهلي الذي يضم بيوت الشباب ومضماراً لألعاب القوى والدراجات، ومباني كان يستخدمها المسرح القومي للشباب في بدايات قيام الدولة.
فالمكان مهيَّأ وبه ما يحقق طموحنا مع بعض التطوير في بيوت الشباب، ليصبح فندقاً بمرافقه يحتضن الرياضيين، مع استكمال المرافق الأخرى، بما يتلاءم مع الإعداد وفق المعايير الأولمبية وإيجاد مراكز أخرى في بعض مناطق الدولة، لتشمل كافة مدننا وتكون قريبة من أماكن تواجد لاعبينا، وهذا ليس صعب المنال في ظل الإمكانات المتاحة، مع تضافر كل الجهود من المجالس الرياضية والوزارة واللجنة الأولمبية، وبعض الجهات ذات العلاقة بتأهيل أبطالنا في الاستحقاقات القارية والدولية والدورات الأولمبية.
وللتعرّف على هذا المركز أرجو من القائمين على الشأن الرياضي، زيارة المركز والوقوف على إمكانياته ومرافقه وكيفية إدارته، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من الاتحادات واللجنة الأولمبية، لتحديد الأولويات والرؤى والأهداف لإعداد رياضيينا للاستحقاقات القادمة مع خطط طويلة الأجل، حيث إن إعداد بطل أولمبي يحتاج إلى فترة لا تقل عن دورتين أولمبيتين، وقياداتنا الرياضية تدرك ذلك. فلنبدأ الخطوة، لا نقول الأولى، وإنما بوضع أقدامنا على بداية الطريق وتأهيل أبطالنا للاستحقاقات القادمة أولمبياً ودولياً.


