يخطو نادي النصر خطواته الاحترافية في المجال الإداري على خطى احترافه الفني، لتكتمل منظومته كي تقارع الأندية المحترفة، أسوة بغيره من الأندية المحترفة عالمياً، والتي حققت نجاحاً في السنوات الأخيرة.
وتم تكليف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الإداري المحنك، الذي يدير مجموعة طيران الإمارات منذ إنشائها، ومطار دبي الدولي، ومؤسسات حكومية متعددة في مختلف التخصصات، وأثبت كفاءته ونجاحه فيها، ما عزز ثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، به وتكليفه بالعديد من المسؤوليات في مواقع مهمة على مستوى الإمارة.
وتكليف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم برئاسة مجلس الشرف بنادي النصر، يمثل تعزيزاً لمسيرته الإدارية الموفقة والناجحة لإعادة نادي النصر لمساره الصحيح، بعد تراجع أدائه الفني وتراجع مكانته الإدارية.
ويقود النصر المسيرة الرياضية، باعتباره عميداً لأنديتها وتاريخاً لمسيرتها الكروية منذ عام 1945، وهو يحتفل بالذكرى الثمانين لتأسيسه ومسيرته المميزة، ويعد ركناً أساسياً في مسيرة كرتنا في المحافل المختلفة، ولِمَ لا وهو من أوائل الأندية التي استقطبت نجوم الكرة العالمية وأعرق أنديتها في مناسبات مختلفة خلال العقود الثمانية.
واليوم تنفرد القلعة النصراوية في اختصاصات مجلس الشرف المتعارف عليه في ساحتنا الرياضية، ويتولى تشكيل مجلس إدارته ليواكب متطلبات المرحلة القادمة بالمشاركة الجماعية، ومن أصحاب الاختصاص، كلٌ في مجاله، دعماً لمسيرته، وتعزيزاً له في المرحلة المقبلة.
ونتمنى أن يكون مجلس الشرف بعد تشكيل مجلس الإدارة متابعاً ومحاسباً ومقيماً للمجلس من خلال اجتماع نصف سنوي يستمع من مجلس الإدارة إلى متطلبات المرحلة القادمة، المادية والإدارية والمتطلبات الأخرى وفق آلية التنفيذ، خاصة أن متطلبات المراحل تختلف، والتحديات كذلك.. لذلك جاء اختيار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم لرئاسة مجلس إدارته، لما يتمتع بها من خبرة إدارية من خلال قيادته لمجموعة طيران الإمارات الأكثر نجاحاً على مستوى العالم، والعديد من المرافق المختلفة في الإمارة، التي يشهد لها الجميع بالنجاح منقطع النظير في إدارتها.
كلنا ثقة في إدارة سموه لمسيرة النصر في المرحلة القادمة، وهو الذي كان شريكاً أساسياً في قيادته مع المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، والشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم الذي يشار له بالبنان في قيادته مسيرة حتى أواخر التسعينيات.


