أبوظبي (الاتحاد)
حافظت دولة الإمارات على مكانتها وجهة مفضلة للمستثمرين، مسجلة أكبر صفقة استحواذ على مستوى منطقة الشرق الأوسط خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2025، مع الإعلان عن استحواذ شركتي «بورياليس إيه جي» و«أو إم في إيه جي» عــــلى حصــــة 64 % في شركة بروج مقابل 16.5 مليار دولار، واستحواذ (أدنوك) على حصة 46.94 % في شركة نوفا الكندية للكيماويات مقابل 6.3 مليار دولار، بحسب تقرير إرنست ويونغ.
وأظهر التقرير تسجيل دولة الإمارات أعلى عدد من الصفقات الواردة وأعلى قيمة لها، بإجمالي 171 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 106.4 مليار درهم «29 مليار دولار»، مشيراً إلى تصدر كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الجهات المقدمة للعروض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعكس نشاطهما القوي في سوق صفقات الاندماج والاستحواذ، حيث انفردت الدولتان معاً بنسبة 85% من إجمالي قيمة الصفقات الصادرة.
ووفقاً للتقرير سجلت المنطقة 649 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 253.5 مليار درهم «69.1 مليار دولار» خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 23% في عدد الصفقات، وهيمنت دول مجلس التعاون الخليجي على نشاط الصفقات في هذه الفترة، مع تسجيلها 500 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 65.9 مليار دولار.
وسجلت الإمارات العربية المتحدة أكبر صفقة اندماج واستحواذ في المنطقة لهذا العام حتى الآن، مع الإعلان عن استحواذ شركة أو إم في إيه جي النمساوية العملاقة وشركتها التابعة بورياليس إيه جي على حصة 64% في شركة بروج بي إل سي مقابل 16.5 مليار دولار، وتلا ذلك استحواذ «أدنوك» على حصة 46.94% في شركة نوفا الكندية للكيماويات مقابل 6.3 مليار دولار، وهي إحدى كبرى الصفقات في قطاع البتروكيماويات العالمي. أما ثالث أكبر صفقة، فكانت من نصيب المملكة العربية السعودية مع استحواذ «أرامكو» السعودية على شركة توزيع الوقود البيروفية «بريماكس إس إيه» مقابل 3.5 مليار دولار.
دعم استراتيجي
قال أنيل مينون، رئيس خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ وأسواق رأس المال لدى EY-Parthenon الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «إن النظرة الاقتصادية المتحسنة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوسع الاقتصاد الرقمي، والدعم الاستراتيجي للسياسات قد جذبت اهتماماً أكبر من المستثمرين الأجانب في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام. حافظت الإمارات العربية المتحدة على زخم قوي في الاستثمار الأجنبي المباشر، مدفوعة باقتصادها المستقر وسياساتها الصديقة للمستثمرين. نتوقع أن تظل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من بين أكثر أسواق الصفقات جاذبية على مستوى العالم».