عدد اليوم
أحمد مراد (عدن، القاهرة، )
تتعمد ميليشيات الحوثي الإرهابية إفشال أي فرصة للتوصل إلى تسوية سلمية، وتصر على استمرار الانتهاكات والجرائم ومنها تهريب الأسلحة التي تصلها من أطراف خارجية، ما حول اليمن إلى سوق سوداء للأسلحة المهربة.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت عن اعتراضها 4 عمليات تهريب أسلحة للحوثيين خلال شهرين، وكشفت عن قيام قوات الأمن اليمنية بضبط 100 محرك للطائرات المسيّرة كانت متجهة للميليشيات، كما احتجزت سفينة حربية فرنسية زورقاً محملاً بأسلحة وذخائر مهربة للحوثيين شملت 3000 بندقية و500 ألف طلقة و20 صاروخاً مضاداً للدبابات.
وأوضح الناشط والمحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، لـ«الاتحاد»، أن ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على الحكومة الشرعية تعتمد على شبكة تهريب معقدة لإدخال السلاح إلى مناطقها.
وكشف لعسم عن أن «الحوثي» يعتمد بشكل كبير على تهريب الأسلحة عن طريق البحر، من خلال الخط الساحلي الطويل الممتد من المهرة حتى باب المندب، وتستغل الجماعة كل تهدئة في جلب أكبر قدر من السلاح الخفيف والثقيل من صواريخ، ومواد شديدة الانفجار، وحتى الطيران المسيّر.
من جانبه، أشار المحلل السياسي اليمني، الدكتور فضل الربيعي لـ«الاتحاد» إلى وجود عدة شبكات تهريب تقوم بنقل الأسلحة عبر البحر إلى ميليشيات الحوثي التي تكدس الأسلحة في مخازنها، ما يظهر نياتها الحقيقية وعدم رغبتها في السلام، وإصرارها على استمرار الحرب والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني.
وقال الربيعي: «في الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة والدول الإقليمية جهودها من أجل التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن ووقف الحرب، تستمر ميليشيات الحوثي في عنادها ونهجها العدواني عبر تهريب الأسلحة التي تصلها من الخارج، ما يؤكد أنها تعمل على استمرار الحرب واستراتيجيتها التي تتوافق مع أهداف الجماعات الإرهابية».
