أبوظبي (وام)
ناقشت جلسة «المسؤولية الكربونية في الممارسة - التحوّل الصناعي نحو النمو الوطني المتوافق مع المناخ» خلال قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة في نسختها الثالثة بأبوظبي، مسارات التحول الصناعي في الإمارات واستراتيجياتها نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع التركيز على الابتكار والشراكات العالمية والتقنيات الحديثة للحد من الانبعاثات الكربونية في القطاعات الصناعية الثقيلة والطاقة والبنية التحتية.
وأكد المهندس أحمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة «NMDC Energy»، خلال الجلسة، أن الإمارات تعد رائدة عالمياً في الاستدامة، ما يعكس رؤية القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن السعي المستمر نحو الابتكار وإطلاق المبادرات وتنفيذ المشاريع الجديدة يترجم الطموح الوطني إلى إنجازات فعلية، مؤكداً أن الشراكات تشكل ركيزة أساسية لكل مشروع لضمان تقليل كثافة الكربون إلى أقصى حد ممكن.
ولفت الظاهري إلى أن البصمة الكربونية تمثل «الفيل الكبير في الغرفة» عند الحديث عن الاستدامة، إلا أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة أصبحا يشكلان التأثير الأكبر على هذه الصناعات، لافتاً إلى تحويل الصناعات الثقيلة نحو نماذج للتنافسية الذكية مناخياً.
من جانبه، قال محمد جمعة الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة «إمداد»: «إن الشركة تستثمر بنشاط في احتجاز الكربون والهيدروجين»، مشيراً إلى أن الشراكات العالمية الاستراتيجية يمكن أن تسرّع تحول الإمارات نحو الحياد الكربوني بحلول 2050، مؤكداً أن الهدف طموح وقابل للتحقيق، وأن التعاون يتيح تجاوز العقبات من خلال تجميع الموارد وتقاسم المخاطر والاستفادة من نقاط القوة المتكاملة بين الأطراف.
وأضاف أن الشركة تعمل كشريك عالمي في المجالات التي تفتقر فيها للتخصص الداخلي، حيث تقدم الحلول وتشارك في التشغيل والصيانة، وتعمل كمركز جذب لأفضل التقنيات والحلول الخضراء الداعمة للاستدامة، مؤكداً سعيها لتكوين شراكات محلية ودولية، لافتاً إلى شراكتها مع «إنرفلكس» الكندية المتخصصة في إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام التحليل الكهربائي المعتمد على الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأزرق من الكربون المحتجز ضمن عمليات CCUS.