باريس(أ ف ب)
أكّد المهاجم الفرنسي عثمان ديمبلي المتوّج بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" سنوياً لأفضل لاعب، الإثنين، أنه "عندما تتذوق طعم النجاح، ترغب في البقاء في القمة"، متوقعاً أن "العديد من الفرنسيين سينضمون إلى قائمة الفائزين".
وفي حفل أقيم في مسرح شاتوليه وسط باريس، بات ديمبلي سادس فرنسي ينال الكرة الذهبية، مانحاً بلاده هذه الجائزة للمرة الثامنة، بما أن ميشيل بلاتيني وحده نالها ثلاث مرات (1983 و1984 و1985)، إضافة إلى ريمون كوبا (1958) وجان بيار بابان (1991) وزين الدين زيدان (1998) وكريم بنزيمة (2022).
علّق مهاجم باريس سان جيرمان على هذا الأمر، قائلاً: "إنه أمر استثنائي أن أسمع أسماء كل هذه الأساطير في كرة القدم الفرنسية، وأن أكون جزءًا من هذه القائمة. لكنني أعتقد أن هناك العديد من الفرنسيين الآخرين سينضمون إليها أيضاً".
وكان ديمبلي المتوّج بالثلاثية المحلية ودوري أبطال أوروبا، الأفضل من دون منازع، بعدما نجح في سد الفراغ الذي تركه كيليان مبابي المنتقل إلى ريال مدريد الإسباني، بتسجيله 35 هدفاً.
ولم يخفِ مهاجم برشلونة الإسباني وبروسيا دورتموند الألماني السابق، مشاعره لدى تسلمه الجائزة. قال "لم أكن أنوي البكاء، أردت أن أبقى قوياً، لكن بمجرد أن بدأت أتحدث عن عائلتي، عن الذين كانوا معي منذ البداية، خرجت العواطف".
ورأى اللاعب البالغ 28 عاماً أنه "لحسن الحظ أن لدي مدرباً مثل (الإسباني) لويس إنريكي. عندما تتذوق طعم النجاح، ترغب بالبقاء في القمة. ما زلنا متحفزين، نحن شباب، الفوز بدوري أبطال أوروبا يجعلنا نريد تكرار التجربة".
وأكّد ديمبلي أن الكرة الذهبية لم تكن هدفاً له، لكن الفوز بها "أمر رائع وممتع. كما يقول المدرب، الألقاب الجماعية هي الأهم، وهي التي تقود إلى الألقاب الفردية. يجب أن نركز على الفريق، على صناعة الأهداف والتسجيل".
وأردف "في مسيرتي مررت بالكثير من اللحظات الصعبة واللحظات الجيدة، وتجارب في الحياة كان عليّ أن أتغلب عليها ونجحت في ذلك. بالطبع وأنت صغير تفكر في الفوز بهذه الجوائز، لكن بعد ذلك تنضج".
وتواجد سبعة لاعبين آخرين من سان جيرمان في لائحة الثلاثين لاعباً المرشحين للجائزة، وهم المغربي أشرف حكيمي وديزيريه دويه والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا والبرتغاليون نونو منديش وجواو نيفيش وفيتينيا والإسباني فابيان رويس، والحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما، الذي انتقل هذا الصيف لمانشستر سيتي الإنجليزي ونال جائزة أفضل حارس مرمى للمرة الثانية.
وغاب معظم زملاء ديمبلي عن الحفل بسبب خوضهم مباراة مؤجلة مع مرسيليا في الدوري (خسروا 0-1).
علّق ديمبلي: "من المؤسف أن كل لاعبي باريس سان جيرمان والمدير الرياضي لم يكونوا حاضرين، لأن هناك ما هو أهم (المباراة أمام مرسيليا). سيطرنا على كرة القدم العالمية ونحن سعداء جداً، وسنسعى لتكرار ذلك. الفوز بدوري الأبطال، كأس العالم، أن تكون أفضل لاعب ممكن، الفوز بالكرة الذهبية أمر استثنائي".
وإلى جانب ديمبلي، كان الإسباني لامين جمال الأكثر قدرة على المنافسة بعدما قدم ابن الـ18 عاماً أداءً رائعاً مع برشلونة، ما جعله مرشحاً ليكون خليفة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي في النادي الكتالوني.
وجاوب الفرنسي على سؤال كيف عاش المنافسة مع جمال قائلاً: "بشكل رائع. رأينا لامين جمال يلعب، إنه شاب استثنائي، يملك قدراً هائلاً من النضج. هو أيضاً إذا سارت الأمور كما ينبغي سيحقق الكثير من البطولات والكرات الذهبية. كان هناك لاعبون آخرون أيضاً. لقد كانت منافسة جميلة".