علي عبد الرحمن (القاهرة)
صرح الممثل المصري محمد كريم، في حواره لـ«الاتحاد»، بأنه يطمح لأن يكون النجم العربي الذي يحقق أعلى إيرادات في هوليوود وأن يحصل على جائزة «الأوسكار»، وأن عليه بذل جهد كبير ليحقق هدفه. وأوضح أنه في البداية كان يتمنى الحصول على دور في فيلم، ثم أُسندت إليه أدوار بطولة، وهكذا تصاعد النجاح واستمر، وقدم عدة أفلام في السينما العالمية بمشاركة كبار النجوم.
سجل محمد كريم مؤخراً نجاحاً لافتاً في الفيلم الأميركي A Day To Die، أو «يوم للموت»، بجانب النجمين بروس ويلس وفرانك جريلو، الذي يدور في إطار التشويق والإثارة حول شخص تنقلب حياته بعدما قتل شخصاً من إحدى عصابات المخدرات الخطيرة، ويجد نفسه في مواجهة العديد من المواقف العصيبة، ويطلب المساعدة من فريق عمليات عسكرية قديم لإنقاذه.
وأعرب كريم عن سعادته الغامرة بخوض هذه التجربة، حيث جسد خلال الفيلم شخصية محقِّق يمثل القانون ويقدم ويلس للعدالة، واعتبر أن يؤدي كفنان مصري هذه الشخصية، هو نجاح كبير له.
نقلة نوعية
وذكر كريم أن العمل نقلة نوعية في مسيرته وخطوة أكبر من مشاركته في فيلم A Score To Settle مع نيكولاس كيدج، وأن أي تقدم هو تطور حتمي، والفيلم الجديد أكبر من حيث الإنتاج والدور.
وأوضح أن ترشيحه للدور لم يكن سهلاً، لأن المحقِّق دائماً يتمتع بمواصفات معينة، منها أن يكون أميركياً مثلاً، وعندما يكون هناك دور في أي عمل يحتاج لممثل عربي يقع الاختيار على ذوي الملامح العربية، أما الدور الأميركي فيتقدم له كثيرون من مختلف الجنسيات. وقال: اختياري لأداء الدور وتصريحات المخرج بعدها بأنني الأفضل والأجدر من حيث تملكي من أدواتي، هو تقدير كبير جداً لموهبتي.
تغيير البوصلة
وعن الصعوبات التي واجهته عند تغيير بوصلته الفنية إلى هوليوود، قال محمد كريم: تركت السينما المصرية وأنا في قمة نجاحي ولدي العديد من الأفلام والمسلسلات وأقدم أهم برنامج في الشرق الأوسط، وكان بإمكاني أن أكتفي بذلك وأواصل العمل عليه. ولكنني قررت أن أسير في درب جديدة، لأن فرصة وجود ممثل عربي في أعمال عالمية أمر مهم ولا يتكرر كثيراً، وأنا أحب المجازفة، وسعيد جداً بما وصلت إليه في السينما العالمية وأتطلع إلى تقديم المزيد.