* يعني الرادارات أصبحت في كل مكان، قلنا: ما عليه! بين كل رادار، ورادار، هناك رادار، قلنا: بعد ما عليه! يلقطك الرادار على سرعة واحد وستين كيلو، قلنا: ما يخالف! «كربنت» السيارات، قلنا: «بسيطة، أمبونا ما بندخلها الريس»! بس هناك أنفاق في أبوظبي، سرعتك محددة بثلاثين كيلو فيها، لا.. بصراحة.. يعني لازم ننزل من السيارة، ونتفازع، وندزها لين تخرج من النفق، وإلا نطلب من أحد يقلصنا بقلص، ويخرجنا بأمان، أخاف يتحسبون سياراتنا تسير بعطر كليوبترا، وإلاّ بحَلّ ناريل! * يا جماعة، بصراحة..ترا كثروا سفراء النوايا الحسنة، الحين أصبح كل واحد يريد شيئاً من البريق الاجتماعي، والتبجيل الدبلوماسي الفارغ، خاصة بعد أفول الأضواء عنه، يركض صوب الأمم المتحدة، ولجانها المختلفة، ويتوسل جواز سفر النوايا الحسنة، وهو عمل خرج من محتواها الإنساني والخدماتي بعد تزاحم الناس عليه، والفنانون والمتقاعدون وعشاق حفلات الكوكتيل بالذات، ومن يدفع لقاء ذاك المنصب الذي يشبه قبض الريح، أنا أقول: خلوا الجماعة يبيتون النيات الحسنة، وهي أصح لغوياً من النوايا، ويخدمون الإنسانية من دون جواز سفر دبلوماسي، ما يوصلك لبيت جيرانك إلا بدعوة رسمية، وبدون تلك اللمعة الذهبية في بطاقات التعريف الشخصي، والتي تسبق أي مصافحة خالية من الود! * يا أخي في ناس عندنا ما يقهرون المغيه، ويتحسبون الحياة عناد، وجوههم تدخن من الغيظ، والخبزة الحارة ما تضحكهم، بصراحة.. يحمدون ربهم أنهم ما ظهروا فليبينيين، وجبرتهم الظروف يشتغلون مثل ما يشتغل هاذيلا في دول الخليج، جان التسفير ببيزه، أقول حتى ما في فترة إنذار، وبوزاره وفانيلته وهذاك الطريق! * جاءني صديق معاتباً، معقول..أنت! ما عندك حساب على «تويتر وانستغرام»، قلت له: يا أخي هذا يبا عبوله، ويبا فاقّه، وأنا أعرج، وألهث وراء الوقت، وعندي نافذة صباحية في الاتحاد، ورقية وإليكترونية، قراؤها بـ«لكوك» يومياً، -اللك بالعامية مائة ألف- وأنا من ضمن فريق الـ«فيسبوك» الاحتياط، وبعدين كثير من المحبين والقراء سبق وعملوا لي حسابات، جزاهم الله خيراً، فقال: هذاك غير، والتواصل بنفسك غير، شوف الفنانين والفنانات متابعينهم بالملايين، فقلت له: هيه.. عثرك ما تعرف حظ عيده، وسعيده، قال لا: قلت له: جمهور الفنانات لو تقولهم هذا «بيب سَمنّ» بيظهر ألف يتنازعون عليه، أما جمهور الكتّاب، فلو تحط في ثبان كل واحد منهم «يراب سح» بيتعايز يكتب لك «فلو»!