رحم الله فقيد الوطن والأمة والإنسانية المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ونهنئ أنفسنا بالانتقال السلس للسلطة لخلفه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فهنيئاً لنا هذا الحب والوفاء قيادةً وشعباً، ونحن على مشارف الخمسين القادمة من عمر دولتنا، التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وإخوانه المؤسسون.
في مرحلة التأسيس لقيام دولتنا شق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان طريقه لبناء شخصيته في التعليم والمعرفة وثقافته العسكرية بجوار والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصل المسيرة مع عضيده المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وبذلك عاش صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرحلة التأسيس، وانتقل معهما إلى مرحلة التمكين التي نفخر بها نحن أبناء الإمارات ودول العالم شاركناهم إنجازاتهم وبادلونا أفراحنا في التطور الذي شهدته دولتنا ومعانقة الفضاء مع أول رحلة إلى الفضاء الخارجي بأيدى إماراتية وقيادة وطنية في مختلف مراحل العمل إلى أن عانقنا الفضاء بمسبار الأمل والأيام، سوف تزف إلينا العديد من الإنجازات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبرفقة إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
مع التأسيس بدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مسيرته، ومع التمكين شارك في البناء ومع الخمسين لتكون دولة الإمارات في طليعة دول العالم في التطور والازدهار، فإن كان العالم ينتظر منا ذلك بشغف، فكيف بنا نحن الرياضيين الذين نتطلع بأن يكون عطاؤنا موازياً لطموح صاحب السمو رئيس الدولة وإنجازاتنا تعكس تطلعاته لبناء مستقبل رياضي مشرق نعانق به إنجازاتنا في المجالات المختلفة، فالرياضة جزء من استراتيجيات سموه في مرحلة الخمسين، وكلنا يد بيد في تحقيق رؤاه وعلينا أن نبادله العطاء بتضحيات لنتصدر المشهد الرياضي، كما ينتظره منا.. وهذا أقل القليل في تحقيق طموحه ومواصلة إنجازاته.
في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نعاهد أنفسنا بأن نمضي في طريق الإنجازات وتحقيق البطولات التي ترفع علم دولة الإمارات عالياً خفاقاً على منصات التتويج.