قدم ماراثون زايد بالإسكندرية العديد من الرسائل إلى المجتمع المصري وإلى متابعي السباق في الولايات المتحدة والقاهرة وأبوظبي، وإلى كل عاصمة ومدينة تنظم السباق.. والرسالة الأولى والأهم هي أن ينبوع الخير يفيض دائماً ويقدم المساعدة للمرضى والمحتاجين للعلاج.
هكذا قدم ماراثون زايد هذه المرة لمستشفى أهل مصر للحوادث والحروق ما يقرب من 30 مليون جنيه، بجانب جوائز المتسابقين التى تجاوزت خمسة ملايين جنيه.. هذا الدعم للمستشفى الأحدث والأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا الذي ينفرد بعلاج المصابين بالحروق بأسلوب علمي دقيق للغاية، وجاء بمشاركة رجال وسيدات وكبار السن وصغار السن، وأصحاب الهمم والأصحاء.
السباق انطلق مبكراً، وتراوحت مسافاته بين 2 كم لكبار السن والأطفال و10 كم لباقي المشاركين، وعلى مدى زمن السباق كان 30 ألف متسابق يجرون في مظاهرة حب مصرية إماراتية للشيخ زايد طيب الله ثراه، الذي امتدت المشاريع الإنسانية الخيرية التي تحمل اسمه من الإسكندرية إلى أقصى جنوب مصر فى توشكى، ومن قلب القاهرة العاصمة إلى مدن وقرى ونجوع في شتى ربوع الدولة.
كان شعار السباق السابع والذي بدأ عام 2001 هو«نجري للعون»، وقد شهد إقبالاً كبيراً من الشباب وطلبة الجامعات ومختلف الأعمار وشاركت العديد من المؤسسات الأهلية والحكومية في تلاحم للتعبير عن طبيعة العلاقات المصرية الإماراتية، التي امتدت إلى نصف قرن. وحظي السباق بحضور العديد من الشخصيات الرياضية والرسمية، وتقدمهم كل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة الإمارات في مصر، والفريق الركن محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، وعارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، واللواء محمد طاهر الشريف محافظ الإسكندرية، والفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية المصرية.
واللافت للنظر مشاعر التلاحم والسعادة التي ارتسمت على وجوه المشاركين من جميع الأعمار، وعلى وجوه المسؤولين أيضاً، فالرسائل ممتدة إلى فعل الخير من جانب الفرد أولاً إلى المجتمع، ومن المؤسسات إلى الأفراد، ويعكس السباق طبيعة العلاقة الخاصة بين شعبي مصر والإمارات، وقدر الحب الذي يحمله المصريون للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد الذي أوصى أبناءه على مصر باعتبارها قلب الأمة العربية.
مستشفى أهل مصر يُعنى بعلاج مصابي الحروق والحوادث، وهناك تقنيات علمية خاصة للتعامل مع المصابين، فحتى أجهزة التكييف داخل المستشفى تعمل بصورة لا تسمح بتدوير الهواء من الخارج إلى الداخل حتى لا يصاب المريض ببكتيريا تؤثر على صحته وعلى علاجه، ويقيم كل مريض في غرفة منفصلة ولا يجوز جمع أكثر من مريض في غرفة واحدة، كما يجب تعقيم كل زائر، وهناك فترة زمنية محددة ما بين الإصابة وبدء العلاج، وفي حالة تجاوزها قد تتعرض حياة المصاب للخطر.
** ماراثون زايد مشروع للخير يرفع المعاناة عن المرضى والمصابين ويعزز فلسفة ممارسة الخير عبر الرياضة بما فيها من قيم إنسانية وأخلاقية رفيعة.