السعادة تبدأ من المكان الذي يوفر لك الطمأنينة،  ويثريك بالأمان، ويجعلك في كنف أحلام وسادته،  ورود، كأنها الخدود،  يانعة، ندية سخية في بث الشذا، وحث الروح لأن تحلق في فضاءات الأمنيات من غير عاقبة، ولا شائبة.
«دارك» منصة إلكترونية من إبداع حكومة الإمارات، وتؤدي هذه المنصة، دور الفزعة في معاونة المواطن المقبل على بناء منزل الأحلام،  وتوفر له كافة الاحتياجات بدءاً من الوقت،  ومروراً بالمال، وتساعدهم على التعاقد مع أفضل المقاولين، والاستشاريين، وهذه هي افضل خطوة تذلل للمواطن معضلة اختيار المقاول المناسب والذي يدفع عنه شر المعضلات أثناء البناء،  وما يتبعها من مشاكل كثيراً ما تؤدي إلى مواجهات عصيبة في المحاكم.
دارك هي فزعة الحكومة، لتيسير مهمة بناء مسكن آمن،  تقر به العين، وتستريح النفس،  ويرتاح القلب، من كل ما يشوب مراحل البناء من معترضات جمة،  تجعل من المسكن شجن، وحزن.
خطوة مباركة،  سوف تضيف إلى سعادة المواطن بالحصول على مسكن،  سعادة مضاعفة، حيث لن يتحمل أي أعباء في المتابعة،  وانتظار ما يفعله هذا المقاول أو ذاك.
اليوم المواطن أصبح المواطن، يداً في الماء البارد، وأخرى تفتل سنابل العشب القشيب، فلا قلق، ولا توتر، ولا خوف من الغش،  ولا رهبة من «القص، واللزق» والذي يحدث في أغلب الحالات البنائية، لأن بعض الضمائر «حاشاك» عزيزي القارئ كأنها إسفنجة تمتص الحانات ولا تسكر.
اليوم الحكومة الذكية وضعت النقاط على الحروف، وسوف يعيش المواطن في فترة البناء وما قبلها، وما بعدها، في ربيع، وسوف ينسى كل المواضيع،  وسوف يستلم مسكنه من دون عناء، وتعب،  فكل أموره ميسرة،  وكل أمنياته تلبيها منصة «دارك» وما عليه إلا أن يشكر الله الذي وهب هذا الوطن،  قيادة تسهر على راحة الإنسان،  وتبذل الجهد من أجل أن يرتاح، ويسعد في بيئة منزلية هانئة،  تغرد فيها بلابل السعادة من كل زاوية، وعند كل جدار.
لهذا السبب، فنحن لا نستغرب عندما تنهال حشود من البشر باتجاه الإمارات، وتعتبر وجودها على هذه الأرض، أمنية،  في تحقيقها يكون الإنسان محظوظاً.
أبداً لا نستغرب، لأن في الإمارات عبقرية، قيادة،  وعبقرية بناء علاقة بين الإنسان والقيادة، وعبقرية زراعة الأحلام الزاهية، عبقرية،  تمشيط خصلات الأمل، بأنامل بضة، ترتب المشاعر، بحنان أبوي لا مثيل له.
هذه هي الإمارات، هذه هي العلاقة بين القيادة، والمواطن إنها العلاقة بين جدولين، ينظمان رشفة الماء العذب،  كي ترتوي الأرض بجمال الجود، وحسن الوجود، وترتفع الجباه أبية، رضية.
حفظ الله الإمارات، وقيادتها، وشعبها الكريم.