أبوظبي (الاتحاد)
أطلق مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، «معيار أبوظبي لاستمرارية الأعمال لنشاط الرعاية الصحية»، وذلك ضمن الملتقى السنوي لاستمرارية الأعمال والخدمة الوطنية البديلة - مرونة، والذي انعقد في فندق إرث في أبوظبي، مؤخراً.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لجعل إمارة أبوظبي نموذجاً يحذى به عالمياً في تطبيق استمرارية الأعمال من خلال تأسيس معيار تفصيلي، وتطوير منظومة إدارة استمرارية الأعمال لخدمات الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، وذلك بما يضمن استدامة قدرات القطاع الصحي في الإمارة، وتعزيز المساعي الرامية إلى تقليل تأثير أحداث التعطل على استمرارية الخدمات وحماية سلامة المرضى والحفاظ على عمليات سلسة ودون انقطاع. إضافة إلى ضمان توفر الخدمات الحيوية في جميع الأوقات، والامتثال للمتطلبات التنظيمية والتشريعية.
وأكد مطر سعيد النعيمي، المدير العام لمركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، التزام المركز بمواصلة مساعيه الحثيثة في سبيل تطوير منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والإسهام بتعزيز مرونة واستدامة القطاع الصحي في الإمارة، مشيراً إلى أهمية تطوير معايير متكاملة وشاملة تُسهم في تأمين استمرارية العمليات والخدمات الحيوية، وتكفل سلامة المرضى في جميع الظروف، وذلك بما يتوافق مع أولويات المركز الاستراتيجية لضمان جاهزية إمارة أبوظبي في حالات الطوارئ والأزمات، وترسيخ مكانتها الرائدة على هذا الصعيد.
وقال: «تُعد صحة ورفاهية السكان أمراً حيوياً بالنسبة لنا، وتأتي تماشياً مع رؤية حكومة أبوظبي في تأمين حياة اجتماعية مثالية للسكان، وحرصها الدائم على ضمان استمرارية الأعمال في أنشطة الرعاية الصحية، وذلك من خلال تعزيز الامتثال للمتطلبات التنظيمية والتشريعية عبر التطبيق الأمثل لها من قبل الجهات المعنية في القطاع الصحي. وفي هذا الصدد، يكتسب رصد ومتابعة المخاطر الاستراتيجية المحددة على مستوى أبوظبي ومدى تأثيرها على الرعاية الصحية أهميةً بالغة في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي».
وأشار إلى دور هذا المعيار في تعزيز قدرة القطاع الصحي، منوهاً بأهمية إنشاء نظام مرن لإدارة استمرارية الأعمال لضمان استدامة الخدمات الصحية حتى في أوقات الطوارئ والأزمات والكوارث، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية من التكيف مع مختلف الظروف الطارئة والاحتياجات المتغيرة.
بدورها، قالت الدكتورة نورة خميس الغيثي. وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «لقد قطعت أبوظبي شوطاً كبيراً في تعزيز جاهزية منظومتها الصحية وضمان استدامة واستمرارية خدماتها، وكان للتعاون والعمل المشترك والتكامل بين الجهات المعنية دور حيوي في تحقيق إنجازات الإمارة في هذا الإطار. واليوم، استطاعت أبوظبي أن تُرسخ مكانتها من بين الوجهات الأكثر ابتكاراً ومرونة في الجاهزية للطوارئ والأزمات الصحية، وهو ما لم يكُن وليدَ الصدفة، بل جاء في ظل دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة لوضع صحة وسلامة أفراد المجتمع فوق كل الاعتبارات، لتمضي أبوظبي في تقديم نموذج متميز من خلال تنسيق الجهود وتشجيع الابتكار وتوظيف التقنيات الحديثة وتطوير البنية التحتية والأطر التنظيمية».
وأضافت: «نفخر بتعاون دائرة الصحة – أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة مع مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي لإطلاق معيار أبوظبي لاستمرارية الأعمال لنشاط الرعاية الصحية، الهادف إلى تعزيز جاهزية المنشآت الصحية في الإمارة لضمان استمرارية تقديم خدمات الرعاية، وكذلك تحقيق التكامل بين الأطراف المعنية وتوحيد أطر الاستجابة».