الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمد الكعبي: الأخبار الإيجابية انعكاس للواقع وليس توجهاً تحريرياً فقط

أمينة غوريب فاكيم وحمد الكعبي وجولي غيشورو خلال الجلسة (تصوير: علي عبيدو)
9 ديسمبر 2025 01:23

دينا جوني (أبوظبي)

شهد اليوم الأول من «قمة بريدج» جلسة حوارية بعنوان «المخطط الإعلامي لمجتمع أكثر صحة»، ناقشت دور الإعلام في بناء الوعي الصحي ورفع كفاءة التغطية العلمية، بمشاركة كلّ من: الدكتورة أمينة غوريب فاكيم، الرئيسة السابقة لجمهورية موريشيوس، والدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي للتحول في شبكة أبوظبي للإعلام، والدكتورة جولي غيشورو، الرئيسة التنفيذية لمعهد الحوار والقيادة في أفريقيا.
وأكدت أمينة فاكيم أن أكبر التحديات التي تواجه الإعلام الصحي والعلمي تتمثل في ضعف التدريب المهني للصحفيين، مشيرة إلى وجود فجوة واضحة في غرف الأخبار نتيجة قلة المراسلين المتخصصين في العلوم والصحة.
وشددت على ضرورة الاستثمار في بناء قدرات الصحفيين، وتمكينهم من الأدوات والمعرفة التي تساعدهم على نقل محتوى علمي دقيق وجذاب.
ولفتت إلى أن الإعلام غالباً ما يركّز على الجوانب السلبية في تغطية القضايا الصحية، خصوصاً في أفريقيا، موضحة أن التركيز المتكرر للإعلام الغربي على أوبئة مثل «إيبولا» شكّل صورة نمطية غير منصفة، مؤكدة أهمية تعزيز السرديات الإيجابية، وإبراز النجاحات العلمية والصحية التي تصدر عن القارة.

وفي مداخلة للدكتور حمد الكعبي، حول كيفية الحفاظ على الخط التحريري الإيجابي في ظل قدرة الجمهور في دولة الإمارات على الوصول إلى المعلومة من مصادر لا حصر لها عبر «الإنترنت»، موضحاً أن الفضاء الإعلامي بات مفتوحاً بالكامل، إلا أن التجربة الإماراتية - وأبوظبي تحديداً - تقدم ثروة من النجاحات التي تجعل التركيز على الأخبار الإيجابية انعكاساً للواقع وليس توجهاً تحريرياً فقط.
وأضاف: كثافة الفعاليات العالمية التي تنظمها أبوظبي، وما تشهده الإمارة من حراك ثقافي وسياحي وترفيهي، يوفر محتوى غنياً يجذب الإعلام العربي والعالمي، ويمنح الصحفيين مساحة واسعة لتسليط الضوء على التطور والنمو المتحقق في مختلف القطاعات، من المتاحف إلى الفنون والمناطق الثقافية.
وردّاً على سؤال حول ما يمكن تغييره لتعزيز الثقافة الصحية في المجتمعات، شدد الدكتور الكعبي على ضرورة الاعتماد على المعلومة الدقيقة من مصادرها الرسمية، إلى جانب رفع وعي الصحفيين بالمصطلحات العلمية والطبية، وفهم البروتوكولات الصحية والالتزام بها عند تغطية الأخبار المتخصصة.
من جانبها، أشارت الدكتورة جولي غيتشورو، رئيسة ومديرة معهد القيادة والحوار في أفريقيا، إلى وجود فجوة مستمرة، موضحة أن صناع المحتوى والمؤثرين يتمتعون بمدى واسع من الوصول للجمهور، لكن الكثير منهم يفتقرون إلى الأساس العلمي الضروري للتواصل المسؤول في قضايا الصحة والعلوم.
وقالت: «لردم هذه الفجوة، نحتاج إلى تعاون أقوى بين العلماء والصحفيين وصناع المحتوى، ليس للحد من الإبداع، بل لتزويد صنّاع القصص بالأدوات اللازمة لضمان الدقة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©