عصام السيد (أبوظبي)
أثنى المشاركون في ختام أعمال الملتقى العالمي الثالث عشر لسباقات الخيول العربية، الذي أُقيم في العاصمة أبوظبي، على الجهود المستدامة والرؤية الراسخة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ودور سموه المحوري في الارتقاء بمسابقات وفعاليات الخيول العربية الأصيلة حول العالم على مدى 15 عاماً، من خلال تكريس أفضل الممارسات، وابتكار النهج العلمي لتطوير الخيول العربية، وتشارك الرؤى مع الخبراء والمختصين والباحثين للتوصل إلى حلول مبتكرة، كان لها الأثر الملموس في التطور الذي تشهده سباقات الخيول العربية الأصيلة.
وأكدوا أن ريادة دولة الإمارات العالمية في الاهتمام بتطوير الخيول العربية الأصيلة، نابع من إرثها التاريخي المستمد من ثقافتها وهويتها وحضارتها، الأمر الذي كان له الدور الطليعي في التوصل إلى حلول متكاملة لبناء مرتكزات فعالة وحيوية، قادت إلى الطفرات النوعية المتواصلة في مجال الخيول العربية الأصيلة.
وأشاروا إلى أن مخرجات الملتقى العالمي، تشكل أساساً قوياً لبناء منظومة شاملة، من شأنها رسم خريطة مستقبلية تستشرف النهوض بالسباقات، وتطبيق أفضل المعايير العالمية، لتحقيق تطلعات الملاك والمربين والمهتمين بسباقات الخيول العربية حول العالم.
وتوجه المشاركون بخالص الثناء والتقدير إلى دولة الإمارات واللجان المنظمة للملتقى العالمي، على التنظيم الاحترافي، وحسن الاستضافة، وتوفير الظروف الملائمة لبحث آفاق المستقبل، ووضع الحلول المبتكرة والعلمية، للحفاظ على النهج العالمي للخيول العربية الأصيلة، ودعم المبادرات الكفيلة بالانتقال إلى مستقبل أكثر ازدهاراً وتطوراً لهذه الرياضة.
وتوج الملتقى أعماله في ختام جلساته بفندق دوسيت ثاني، بمجموعة من المقترحات تهدف جميعها إلى الرقي بالخيل العربي، بمشاركة (400) شخصية ومئات الخبراء والملاك والمربين من مختلف أنحاء العالم في جميع التخصصات يمثلون 90 دولة، وأقيم الملتقى العالمي تحت رعاية النسخة الخامسة عشرة من مهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وبالتزامن مع الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 52.
وناقشت الجلسة الرابعة «التحديات في تدريب سباقات الخيول العربية» وأدارها جوناثان هورويتز، بمشاركة فرانسوا روهات، إيريك ليمارتنيل، المير البيرو، إرنست اورتيل، إليزابيث بيرنارد، واتفق المتحدثون على أن ما من قصة نجاح لا توجد بها تحديات والتي هي جزء من حياتنا اليومية، وبالنسبة للخيول أكدوا أن الطقس الحار في دول الخليج يمثل العائق الأساسي، ولكن الحلول توجد عبر الإسطبلات المكيفة، وتدريب الخيول في الممشى الكهربائي، والملاعب المفتوحة، وصقل مهارات الخيول ومعرفة احتياجاتها، لتكون جاهزة مع قرب انطلاقة السباقات.
وفي أوروبا أكد المدربون بأنه لا توجد قاعدة ثابتة لتدريب الخيول، بل هي مدارس، ويجب فحص عظام الخيول والتأكد من قوتها عبر الطبيب البيطري، وفهم سلوكيات الخيول، وتقييم حالات الأحصنة، لأن جاهزية الخيل هي التي تصنع المدرب الناجح.
وتصدرت المرأة في السباقات الجلسة الخامسة، وأدارتها لارا صوايا وناقشت التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة والتجارب التي خاضوها، وأسباب النجاح وشارك في الندوة، د. مايكي دوريجيك، إمير فالون، ديبورا فيهالوف، اناليزا لاندوسي، جورجينا وارد، وكاثي اومارا.
وشهدت الجلسة نقاشاً مستفيضاً حول المشاركة النسائية، واتفقت المتحدثات على الدور الكبير، الذي لعبه المهرجان العالمي في تمكين المرأة في السباقات، وأجمعت المتحدثات، على أن دور المرأة مهم جداً وهي ركيزة فاعلة ودور مؤثر، على الرغم من التحديات والمعاناة في بدايتهن للحصول على احترام وقبول المهنيين لهن،
واتفق المتحدثون على ضرورة تطوير الأدوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مواكبة التطور لصناعة المحتوي لتوصيلها للمتلقي بصورة مقبولة تواكب المنظومة المهتمة بصناعة الخيل العربية الأصيلة من خلال كافة منصات التواصل الاجتماعي.
واختتمت الجلسة السادسة بعنوان «وسائل التواصل الاجتماعي في نشر رياضة سباقات الخيول العربية» في الساعة الثالثة والنصف، وأدارها مسعود محمد، بمشاركة مسلم قطن، حسان عتيق الرميثي، عبد الله الحماياني، حمد الشامسي، أم كلثوم البارجي، وخالد مخلوف.