من إنجاز إلى إنجاز تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، تطورها ونهضتها، التي لا تتوقف عند مستوى معين، فمن جهة تؤمن الإمارات بأنه ليس من المهم جداً الوصول للنجاح فقط.. وإنما التميز الحقيق في هذا الصدد يكمن في المحافظة عليه واستدامته دون كلل أوملل.

وآخر تلك الإنجازات التي أكدت مسار النجاح واستدامته هو تلك الأخبار الاقتصادية غير المسبوقة للدولة، والتي أسعدنا بها، وأسعد دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو تحقيق إنجاز اقتصادي قياسي حين تجاوز حجم التجارة الخارجية غير النفطية للدولة حاجز التريليون درهم إماراتي وذلك خلال منتصف عام واحد فقط، الأمر الذي يعزز مكانة الدولة الاقتصادية، وهو أمر غير مسبوق على هذا الصعيد.. بالإضافة الى تحقيق نسبة نمو غير مسبوقة أيضاً وصلت إلى 17% وهو ما يؤكد مدى متانة الاقتصاد الإماراتي خلال الفترة الماضية والحالية والمستقبلية بإذن الله.

وعوداً على الأرقام التي وردت أو تلك التي تم إسعاد الدولة بها، نقول بأن تحقيق تلك الأرقام الاقتصادية المبشرة بمستقبل زاهر للدولة، يمثل خطوة مهمة ينسحب تأثيرها على كافة الجوانب الأخرى في البلاد، وتؤسس لبنية تحتية تشكل منطلقاً بالغ الأهمية على صعيد رؤية الدولة العامة للفترة المقبلة وللسنوات الخمسين تحديداً.

ومن ناحية أخرى نقول بأنه ما كان لتلك الإنجازات أن تتحقق لولا العزيمة والدعم اللامحدود من قبل قادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برؤيته الثاقبة التي من خلالها يمضي قدماً على خطى الاستدامة الاقتصادية، التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

إنجاز اقتصادي متواصل، تحدث عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تصريح قال فيه: «نُمونا الاقتصادي تصاعدي راسخ وبيئة التجارة لدينا هي الأفضل، وبنيتنا التحتية لا مثيل لها، ومنهجنا الاقتصادي ثابت وعادل ومنفتح على الجميع». وبالتالي نقول بأن تلك الكلمات البسيطة اختصرت الكثير من الإنجازات والخطوات الاقتصادية المهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة على المدى البعيد التي تجعلها عنواناً للنهضة الاقتصادية العصرية.

*كاتب كويتي